تعاني العاصمة عدن في هذه الفترة أزمة مستعصية تتعلق بتأخر استلام الرواتب، مما أدى إلى استغلال الفرصة من قبل المدارس الخاصة. حيث يعتمد أبناء أولياء الأمور على التعليم في هذه المدارس التي تتقاضى رسومًا فصلية تعتبر المصدر الرئيسي لدفع رواتب موظفيها وتغطية نفقاتها التشغيلية.
لكن، للأسف، أصبحت هذه الرسوم تُعامل كسلعة تجارية، وهو ما أثار استياء أولياء الأمور بسبب التصرفات غير الأخلاقية التي تقوم بها بعض المدارس الخاصة بتحميلهم أعباء فوق طاقتهم، بل وصل الأمر إلى طرد الطلاب من الفصول الدراسية.
وقد شكا عدد من أولياء أمور الطلاب من قيام المدارس بطرد أبنائهم أثناء الامتحانات بسبب تأخر دفع الرسوم، متذرعة بأن المعلمين لم يتسلموا رواتبهم.
وأشار بعض أولياء الأمور إلى أن المدارس الخاصة منعت أبناءهم من دخول المدارس، متسائلين: "كيف يمكننا دفع الرسوم ونحن لم نستلم مرتباتنا حتى الآن؟".
إن مثل هذه التصرفات من قبل بعض المعلمين والإدارات المدرسية تؤدي إلى كارثة تعليمية تهدد مستقبل أبنائنا، وتزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.
