آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-02:52م

ما يحدث في الرياض

الإثنين - 25 نوفمبر 2024 - الساعة 09:30 ص
احمد الجعشاني

بقلم: احمد الجعشاني
- ارشيف الكاتب


لاشك أن ما يحدث في الرياض ، قد وضع الانتقالي في مهمة صعبه و موقف صعيب لايحسد عليه ، وضع تحت ضغط الحلفاء وعلى رأسهم السعوديه والموقف الامريكي ، وذلك لاجل التوقيع على مسودة الاتفاق ، وخاصة أن ألانتقالي والشرعية معا يعانيا من ضغط الشارع في المناطق المحررة ، بسبب عجز الحكومه عن توفير المرتبات الشهرية في أغلب قطاعات الدوله ، وأنفلات العملة اليمنيه أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي ، وانهيار تام للوضع الاقتصادي ، و أتساع رقعة الخلاف بين رئيس المجلس الرئاسي داخل الشرعيه ورئيس الحكومه ، و أيضا تفاقم المطالبات من المواطن الجنوبي الى الانتقالي الجنوبي بايجاد حل لصوت يرضي المواطن في الجنوب ، الذي فوضه أستعادة دولة الجنوب ، لاشك أن الانتقالي لايريد المضي قدما في توقيع أتفاقية ،لاتتضمن بنودها القضيه الجنوبيه واستعادة الدوله، ونفس الوقت يواجه ضغط الشارع الجنوبي الذي يعاني من تأخر المرتبات الشهرية والحالة الاقتصاديه التي تمر في أسوء حال بعد تدهور العملة اليمنيه مقابل العملات الصعبه ، وارتفاع الاسعار مع عجز الدولة عن أيجاد الحلول لوقف أنهيار الريال اليمني.

وبالمقابل هناك تعجل سعودي أمريكي لتوقيع الاتفاق ، وقد أفادة بعض المصادر الاعلاميه ، أن السعوديه تود التوقيع على الاتفاقيه قبل حلول السنه الجديدة ، وتولي ترامب الرئيس ألامريكي الحكم ، من مخاوف من عودة ترامب لملف ألابتزاز السعوديه في الملف اليمني ، وتشير المصادر أن الانتقالي يتعرض لضغط شديد لاجل التوقيع على ألاتفاق وقبول ألامر الواقع وهو مايعني أن لا أنفراج للازمة الاقتصاديه لليمن ألابالتوقيع على الاتفاقيه ، وتحل مشكلة الرواتب الشهريه ويعود الريال اليمني الى وضعه الطبيعي ، وغض الطرف عن البند القضيه الجنوبيه في مسودة الاتفاق .

وتشير المصادر الاعلاميه أن البدء بالمشاورات جأت بعد موافقة أمريكيه بوساطة عمانيه تستأنف المفاوضات السعوديه الحوثيه . حيث تسعى السعوديه الى مواصلة الحوار مع الحوثيين والعودة الى مسودة الاتفاق السابق من العام المنصرم،الذي كان على وشك التوقيع عليه الا أنه توقف بسبب الرفض الامريكي ، الا أن هذه المرة تدخلت أمريكا بعد أن كان لها موقف سابق من الاتفاق الذي كان سيبرم مابين السعوديه والحوثي .

حيث أبلغ وزير الخارجيه الامريكي انتوني بلينكن، نظيره العماني بدر البورسعيدي بموافقتها والدعوة الى أستئناف الحوار السعودي الحوثي، والجدير بالذكر تم أظافة نقاط جديدة الى مسودة الحوار ، وهو وقف الهجمات الحوثيه على السفن المتجهة الى أسرائيل في البحر الاحمر ، وبالمقابل أشترط الحوثي وقف العدوان ألاسرائيلي على غزة ولبنان ، أما أهم ما جاء في الاتفاق هو صرف المرتبات وتوحيد العملة ، وأخلاء السجناء الكل مقابل الكل ، وعودة تصدير النفط والغاز .

أما المعضلة الرئيسيه هي أن الشرعيه اليمنيه بكل مكوناتها الحزبيه ، وبالمقابل الانتقالي لايرون في هذا الاتفاق ما يعيد الشرعيه الى صنعاء ولا يمنح الانتقالي حكم الجنوب ، بل هو أتفاق يمنح الحوثيين شرعيه دوليه ويمكنهم من الحكم في الاراضي التى تحت سيطرتهم .

طلبت السعوديه من الجميع الشرعيه والانتقالي الحضور الى الرياض لتوقيع الاتفاق ، الا أن هناك ممانعة من قبل الانتقالي الذي يرى أن الاتفاق لايتضمن أي بند فيه يشير الى القضيه الجنوبيه واستعادة الدوله .