اليمن بلد فقير ويشهد انتكاسة اقتصادية غير مسبوقة وانهيارا معيشيا كارثيا ولديه سفارات في كل اقطار المعمورة ويتبع اغلب تلك السفارات ملحقيات بانواع مختلفة والمشكلة ان اكثر الملحقيات لا حاجة لنا بها وعلى سبيل المثال دول لدينا فيها ملحقية تجارية ونحنا لايوجد بيننا وبينها اي تداول تجاري ومثلها ملحقيات عسكرية واقتصادية وطبية وغيرها الخ دون وجود اي شراكة في مجال الملحقية اي ان تلك الملحقيات انشأت لترتيب اوضاع المقربين وتمكينهم من الامتيازات اما الشعب ومصلحته لاعلاقه لها بذلك نهائيا وتصرف لموظفي السفارات والملحقيات كامل مستحقاتهم وبالعملات الصعبة .
بلد فقير ويحكمه مجلس قيادة رئاسي مكون من رئيس وسبعة نواب وكل واحد منهم له امتيازات وصرفيات مالية .
بلد فقير حكومته مكونة من اربعة وعشرون وزيرا ولكل وزير نائب وعدد من الوكلاء ولكل وزارة ميزانية تشغيلية ولكل وزير او نائب او وكيل مستحقات وبدل سفر .
بلد فقير وسلطات محافظاته تتكون من محافظ وامين عام وعدد من الوكلاء ولكل محافظة ميزانية وكل محافظ او امين عام او وكيل مخصص مالي .
اجزم لكم انه اذا تم الغاء السفارات في الدول التي لاعلاقات لنا بها وحُصرت الملحقيات في دول محدودة وقُلصت الرئاسة إلى رئيس ونائب او نائبين وصُغرت الحكومة إلى اثني عشر وزيرا لكل وزير نائب ووكيل واحد اكتفيت المحافظات بمحافظ وامين عام وفعل جهاز الرقابة والمحاسبة المركزي سوف يشهد الاقتصاد نقلة نوعية ويتعافى الاقتصاد وينعكس ذلك ايجابا على حياة الناس .
اما الاستمرار على مانحن فيه اليوم ماهو إلا فشل يقودنا إلى ماهو اسوأ منه .
#محمد علي الطويل
١٩-١١-٢٠٢٤م
