تتمة الحديث لابن لزرق

دائما ماتكون الاثارة الصحفية و المثيرة للجدل هي أساليب تناشد العواطف المجتمعية مثل القضايا المتعلقة بالفساد . وبغض النظر عن المصداقية او المعلومات التي يثيرها فهي غالبا ما تكون حقائق صادمة وجاذبة بالنسبة للقراء والمتابعين . مثل التركيز على التفاصيل المثيرة في الخبر والتركيز لجذب الانتباه وأحيانا تكون لأجل تحريك المياه الراكدة ونبش مثل هذه القضايا بدلا من ركودها وهو أسلوب مثير ويتميز به كثيرا الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد . حيث أوضح قبل يوم في صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي في الفيسبوك وأكس في عنوانا مثير للغاية وأثار جدلا في الأوساط المجتمعية والصحفية وهو أن مأرب هي من تورد أكبر إيراد حاليا يتم توريدها الى البنك المركزي في عدن وقال أن عبره يتم تغطية الجزء الأكبر من المدفوعات الخاصة بمؤسسات الدولة هو مبيعات الغاز المنزلي الخاص بمأرب ويليه إيراد شركة النفط من مبيعات الوقود من محافظة مأرب ويليه أيضا قيمة الوقود الخاص بمحطة الرئيس والذي يصل من مأرب مجانا منذ ثلاث سنوات .

وقال أيضا أن 60/o أن من مؤسسات الدولة الإيرادية في عدن ترفض توريد أموالها الى خزينة البنك المركزي وتورد أموالها إلى حسابات بنكية خاصة أي في بنوك تجارية وشركات صرافة .

لا شك في أن ما عبر عنه الصحفي فتحي بن لزرق قضية كبيرة وتحتاج الى دعم بالوثائق والمستندات التى تؤكد صحة مايقول وإن كنا نتفق معه أو لا نتفق معه ليست هي المشكلة. ولكن يجب علينا توخي الحذر قبل إصدار أحكامنا. ونسعى إلى تأكيد المعلومة او نفيها ولكن من زاوية اخرى . أي أننا يجب علينا التأكد مما قاله الصحفي فتحي بن لزرق والى مدى هو أصاب الحقيقة . قبل فترة كان لدينا معلومة أن محافظة مأرب لاتورد إيراداتها من مبيعات الوقود والغاز الى البنك المركزي في عدن وهذا ليس كلامي ولكنه لسان الرجل الاول في البنك المركزي في عدن حيث في لقاء صحفي وفي صحيفة عدن الصادرة يوم السبت ٢٤يونيو ٢٠٢٣م حيث قال أن حساب فرع البنك في مأرب هو البنك الوحيد الذي انفصل عن البنك المركزي في صنعاء في ٢٠١٥م واستمر الوضع عليه حتى ألان .

وأشار أيضا إلى ان مبيعات الأرصدة ١٨٧ مليار ريال هي أرصدة قديمة من فرع البنك في مأرب الى البنك المركزي عدن دون أن يكون لها أي رصيد نقدي فعلي في البنك المركزي عدن . وأن البنك المركزي عدن رفض إدخال هذه الأرصدة الدفترية . وطالب بوضع آلية تعالج وضع إيرادات وأنفاق مأرب وفقا للقانون والأنظمة.

والحقيقة التى نعرفها جميعا أن مأرب لم تورد فلسا واحدا إلى البنك المركزي في عدن منذ ٢٠١٥م وايضا محافظة شبوة والمهرة والجوف على غرار مأرب لم يوردوا الى البنك المركزي في عدن وهذا سمعنا به أغلب المسؤولين في عدن . ولا أجزم في ذلك ولكن هذا ما سمعنا به وتناولتها الكثير من وسائل الإعلام بتصريحات مسؤولين كبار في الحكومة . والمفروض والواجب أن يخرج لنا مدير البنك المركزي في عدن ويوضح الحقيقة للرأي العام بدلا من اثارة الجدل والاتهامات المزورة وقلب الحقائق للناس .