آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-07:07م

نهاية الدولة

السبت - 02 نوفمبر 2024 - الساعة 08:50 م
حسين عامر

بقلم: حسين عامر
- ارشيف الكاتب


معروف أننا ومنذُ الوهلة الأولى لسقوط النظام السابق سقوط الدولة سقوط النظام والقانون نعيش في حالة تخبط هُنا وهناك نبحث عن تلك الدولة التي فقدناها

كل ما حل علينا عام قلنا هذا الذي نُغاث فيه ونتفاجأ بأنه أسواء من الذي مر


كل يوم يتلاشى أملنا في إستعادة الدولة إستعادة النظام والقانون استعادة جزء من حياة ما يعيش به غيرنا.

نفقد الدولة رويدا رويدا حتى وصلنا فعلاً إلى نهايتها وما علينا الا أن نقرأ الفاتحة على فقدانها والدعاء ليل نهار على من سلبها منا وجعلنا نعيش هذا الوضع الكارثي.

أصبحنا اليوم بلا دولة تتخطّفنا المطامع الخارجية يمنة ويسره


نجح المتأمرون في إنها هذه الدولة نجاحاً باهراً بتقدير إمتياز مع مرتبة الحقر والنذالة.

ولم يأتي هذا النجاح إلا بمساعدة من هو أحقر من هؤلاء فاحقر الناس من يساعد غيره على أنها وطنه


أبتاع الوطن في أسواق النخاسة بسعر بخس ولم يبقى إلا أنين الوطنيين الذين لايملكون حول ولاقوة.


أبتاع الوطن وأي وطناً باعوا

فقدنا السيادة، تعطّلت المصالح، عسكرة المليشيات، أُستبعد صوت من يريد الدولة ونظامها حتى وصلنا إلى مرحلة الشحت من دول الجوار التي تملك القرار لشؤون وطنا في صرف معاشاتنا وهذه هي نهاية الدولة الحتمية التي كنا نتوقعها

اوقفوا تصدير النفط والسمك وتشغيل الموانئ من أجل أن نصل الى هذه النقطة، نقطة إنتظار راتب الموظف من دولة أخرى وهذه هي نهاية الدولة.

وهاهو البنك المركزي منتظر وديعة سعودية من أجل صرف راتب الموظف.


بمعنا إنك تعيش في دولة لا تملك منها إلا إسمها فقط


أنتهت الدولة فعلاً أقولها والقلب يقطر دماً.

ولا سامح الله من اوصلنا الى هذا الحال.

والسلام...