آخر تحديث :الإثنين-23 يونيو 2025-10:49م

عن مخاطر الفساد والمفسدين

الإثنين - 28 أكتوبر 2024 - الساعة 09:55 م
محمد سعيد الزعبلي

بقلم: محمد سعيد الزعبلي
- ارشيف الكاتب


من المعروف بأن الفساد المالي والإداري في أي بلد من البلدان هو مرض سرطاني فتاك ينهك جسد الدولة بكل مؤسساتها إذا لم يتم القضاء عليه، وبالتالي تترتب على ذلك أوضاع مأساوية يدفع ثمنها المواطن البسيط كما هو حال بلادنا اليوم.


وفي ظل استمرار ذلك الفساد وغياب القانون والنظام وعنصر المحاسبة تختفي كل الصفات الإنسانية النبيلة لدى أولئك المفسدين، فتموت الضمائر وتفسد الأخلاق وينتزع الخوف من الله، وتتحول كل مؤسسات الدولة إلى ما يشبه الغابة المليئة بالوحوش المفترسة التي تفترس كل شيء في طريقها لا تحلل حلالا ولا تحرم حراما.


ولعظمة مخاطر ذلك الفساد هنا أو هناك قال الله تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" سورة المائدة آية 33.


وهذا ما يؤكد مخاطر الفساد وأضراره الجسيمة على الدنيا والدين، وضرورة ردع الفاسدين وإصدار أقسى العقوبة ضدهم أينما كانوا، وهو ما ينبغي اليوم على الجهات المختصة في بلادنا الجنوب محاربة ذلك الفساد بالقول والعمل وتطهير جميع المؤسسات من ذلك المرض القاتل، ومحاسبة الفاسدين المفسدين وجعلهم عبرة لمن بعدهم.


فهل نسمع مثل ذلك قريبا؟ نأمل ذلك، والله على ما نقول شهيد.