في 14 أكتوبر المجيد ثورة الأجداد ونضال الآباء والأمهات وتضحياتهم تجاه المستعمر البريطاني البغيض الذي جثم على جنوبنا الغالي أكثر من قرن من الزمن في العاصمة عدن ومن المحافظات المجاورة هبت رجال الثورة الأحرار لطرد بريطانيا الدولة التي كانت تحكم عدن كانت ثورة حقيقية قدم فيها الجنوبيون دمائهم في سبيل تحقيق النصر والحرية جرح من جرح واستشهد من أستشهد من رفقاء البندقية حتى انتصروا .
كانت عدن تقف وتساند وتحتضن الثوار ثوار بالمجان ثوار حافزهم المحبة لمدينتهم الغالية عدن لا يريدون لمستعمر اجنبي يعيث فيها فساداً يأمر وينهي ويقدم فلوسه للعملاء والخونة المرتزقة الذين يبيعون وطنهم بثمن بخس ضد الثوار يدعم الخائنين والجواسيس ومن يوصلون المعلومات عن الأحرار والوطنيين وان هولاء هم ضدكم ضد وجودكم .
لم يفلح الخائن البائع لوطنه لم يفلح المستعمر الذي دك قواته عزائم الثوار وعنفوانهم أنهى جبروته وزال عرشه لأن البقاء لصاحب الأرض صاحب الوطن مهما كثرت أموال المستعمر مهما زين له العملاء الخونة بأن الناس تحبك وتهتف لك سقط جيش المحتل ورحل وسقط معه اتباعه وهربوا إلى خارج عدن يجرون اذيال الخيبة والخزي ومن بقي منهم أما قتل أو سجن وصار بعدها منبوذا في قومه وبلده .
الحرية لك ياعدن ياثغرنا الباسم والوجه الندي وستكونين بخير حتى وإن بدأ وجهك شاحبا بسبب السياسة العفنة ولازال بريق لمعانك زاهيا ستكونين بخير مادام اولاد الأحرار وأحفادهم موجودين هم من سيقودك إلى شاطئ الحرية والأمان ولن يبيعك ولن يخونك بعد اليوم أحد .
