ها هو شعبنا الجنوبي اليوم يستقبل الذكرى الـ61 لثورته المجيدة التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء يوم 14 أكتوبر 63م ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على أرضنا 129 عاما، حيث خاض شعبنا الجنوبي العظيم نضاله الوطني ضد الاستعمار البريطاني طيلة أربع سنوات من الكفاح المسلح في الجبال والوديان والقرى والمدن من جنوبنا الحبيب وبإمكانات محدودة جداً بالمقارنة مع ما يمتلكه الاحتلال البريطاني من إمكانات عسكرية هائلة برا وجوا وبحرا إلا أن إرادة شعبنا كانت أقوى من جيش الاحتلال البريطاني وقواته العسكرية الهائلة.
وقد استمر شعبنا الجنوبي العظيم في كفاحه المسلح وقدم القوافل من الشهداء والجرحى طيلة سنوات كفاحه حتى أجبر الاحتلال البريطاني في جنوبنا الحبيب على الخروج من أرض الجنوب الطاهرة.
وقد كان يوم الـ30 نوفمبر 67م هو يوم خروج آخر جندي بريطاني من عدن الحبيبة وإعلان الاستقلال الوطني المجيد لجنوبنا الحبيب من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا.
فتحية لثوار شعبنا الجنوبي الأحياء منهم والأموات الذين عمّدوا ثورة 14 أكتوبر بدمائهم الزكية، وبحبهم الصادق وإخلاصهم للوطن حققوا الانتصار العظيم وأعادوا لشعبنا الجنوبي مجده وحريته وعزته وكرامته وشموخه.
فينبغي اليوم على أبناء جنوبنا الحبيب كافة الاقتداء بهم والسير على خطاهم قولا وعملا، والاستفادة من كل العبر والدروس، والله على ما نقول شهيد.