آخر تحديث :الخميس-25 ديسمبر 2025-02:10ص

حميد .. الذي نعرف ولا نعرف

الأربعاء - 09 أكتوبر 2024 - الساعة 03:55 م
أنور العنسي

بقلم: أنور العنسي
- ارشيف الكاتب



أنور العنسي


إلتقيت الشيخ حميد الأحمر في لندن مراتٍ عدة، زرته في أماكن عامة، وزارني خلال مرضي في منزلي، تحدثنا كالعادة طويلاً ، سمع مني أسئلة، واستمعت منه إلى أجوبة، لم يكن مهماً أين نتفق، أو أين نختلف، لكن الأهم، بموضوعية وإنصاف، أنني وجدتُ أمامي شيخاً من طرازٍ قبليٍ مختلف، حمل على كاهله إرث أسرةٍ مكافحة للاستبداد عبر قرون، مؤهلاً بوعي سياسيٍ عالٍ، ولغتين عربيةٍ وإنجليزية جيدتين تتيحان له الانفتاح على كل ما هو آخر ، يختلف أو يتفق معه.


ما أظنه في طريقة تفكير وأسلوب عمل حميد أنه منتمٍ لوطنه ولعروبته وهويته كمسلم، وأستبعد وفقاً لهذا أن يكون قد حاد بأي شكلٍ من الأشكال عن منهجه كشيخ قبيلةٍ لها أعرافها، ورجل سياسة وأعمال لهما حساباتهما.


في أزمته الراهنه أتصور أن حميداً سوف يسلك الطرق القانونية للمطالبة بتحقيقٍ مستقلٍ وشفاف في ما وقع عليه من جورٍ وضيم، وأن يلجأ إلى الدبلوماسية عبر البرلمان والحكومة اللتين ينتمي إليهما لرفع الظلم الواقع عليه.

الصبر ، في الظرف الإقليمي والدولي الذي تمر به المنطقة والعالم، هو ما يجب أن يتحلى به الشيخ حميد، حتى تمر العاصفة، بعيداً عن العواطف والانفعالات أو الضيق بشماتة وتشفي الإخوة الأعداء.

والسلام لمن يفهم الكلام!