الدنيا، بسمائها الواسعة وأرضها الشاسعة، لا تعرف التوقف. تتدفق الأيام كالنهر، وكل لحظة فيها تعكس تغيرات لا تحصى. نحن، كأفراد، نسعى لتحقيق أحلامنا، لكن علينا أن نتذكر أن لا أحد يملك شيئًا يضمن له البقاء. الإرادة هي القاعدة الوحيدة التي يمكننا الاعتماد عليها.
عندما نعمل ونجتهد، لا بد أن نتقبل أن الحياة لا تتوقف لأحد. الرحيل يأتي بلا استئذان، والأقدار تتبدل بين الفرح والحزن. من حقق ما أراد، ومن فقد ما أحب، جميعنا في هذه الرحلة المشتركة، وكل لحظة هي درس.
لذا، علينا أن نستثمر في أعمالنا الطيبة، فهي التي تبقى في ذاكرة الأيام. لا شيء من متاع الدنيا يدوم، ولكن الروح الطيبة تبقى حية، تعيش بيننا.
تذكر، عزيزي الإنسان، أن هذه الدنيا ليست مكانًا للخلود، بل هي محطة نتعلم فيها ونترك أثرًا. احسبها بحكمة، واعمل بكل جد، فالدنيا لا تقف على أحد.
**بقلم: إبتسام عبد اللطيف**