آخر تحديث :السبت-14 يونيو 2025-04:04م

عندما يكون النقد هدفا... والسخرية اسلوبا

الخميس - 03 أكتوبر 2024 - الساعة 10:11 ص
احمد ناصر حميدان

بقلم: احمد ناصر حميدان
- ارشيف الكاتب



شكرا للأخ احمد الوالي ، على طرحك العقلاني ، ونصيحتك التي لا يعرف قيمتها الا الجادون والصادقون والمطحونون من المعاناة، شكر على كل حرف وكلمة اخترتها بعناية لتعبر عن واقع مؤلم واسي، فاحت منه رائحة التردي، ولم يعد يحتمل، لقد عكست حجم المعاناة، وعبرت عن ما فينا من هموم ، واخترت القول بما قل ودل، هذه الجدية في الطرح ازعجت المنتفعين من الواقع ، فحاولوا حرف الانظار، لتحويل المشهد الجاد لهزل.
انها اساليب الهروب من الاستحقاقات، اذا كان ازعجتكم نصيحة محب فيها الم، نصيحة لأنقاذكم ، وانقاذ ما يمكن انقاذه من واقع محتقن، وعلى وشك ان ينفجر في وجوه الجميع، فنحن امام جماعة لا خير فيها ولا امل منها للصلاح.
جماعة تحاول ان تتذاكى علينا، بالتهرب من النقد البناء والجاد الى فرض حالة من الهزل والسخرية ، هي جماعة لديها حساسية شديدة من النقد، وتضحك على الناس بمحاولتها المقاطعة السطحية للخطاب الجاد، لغرض افقاره من محتواه الحقيقي، وعندما يشكل هذا الخطاب راي عام داعم له ورافض لمقاطعته، تبرز طبول النفاق لتجرنا لشخصنة القضية ، ويبدأ البعض في سرد سيرة عطرة لمن حاول مقاطعة النقد، مع احترامنا لتلك السيرة، فهو من وضع نفسه في الحرج، وقدم نفسه كمهرج عندما قرر مقاطعة حديث مهم ونقد جاد وبناء عبر عن معاناة حقيقية .
اتركوا التذاكي واستغباء الناس، واعرفوا جيدا ان احمد الوالي قدم نصيحة، ونصيحة مهمة، و وضعكم في موضع المسؤولية، وبرهن للراي العام انكم لستم اهلا بها، وها انتم تجرونا لجدل عقيم ، وهروب من كل ما طرحه احمد الوالي.
لا مجال اليوم للهزل والتذاكي مع شعب طحنته الازمات، وعجنته التجارب الفاشلة، وامتلك من الوعي ما يصعب عليكم تحويلة لمتفرج يضحك من مسرحياتكم الهزلية ، ومحاولاتكم السمجة للتهرب من الاستحقاق، شعب اليوم وان بقى متفرجا لكنه جادا، بجدية خطاب احمد الوالي، انظروا لصورة احمد الوالي وهو يلقي كلماته ستجدون حقيقة هذا الشعب في الداخل والخارج ، فلا تستهينوا به ، اليوم ينصحكم وغدا ستتمنون لو اخذتم بالنصيحة ، والله على ما نقول شهيد .
احمد ناصر حميدان