آخر تحديث :السبت-10 مايو 2025-09:02م

المجلس الانتقالي...بين اليقين والشك..؟

الأحد - 29 سبتمبر 2024 - الساعة 09:09 ص
نجيب صديق

بقلم: نجيب صديق
- ارشيف الكاتب


يتحدث مقربون من المجلس الانتقالي
الجنوبي عن شعورهم من أن المجلس يتملك بعض من اعضائه بل أيضاً من قيادات عليا أن المجلس يعاني من حالة تراجع وسط الحاضنة الشعبية التي بدأ فيها ماقبل مشاركته في نظام الشرعية المحاطة برموز الفساد...والمملؤة بعناصر ساهمت بالتنكيل بالجنوب والجنوبين إلى عهد قريب..
وقد تاكد لهؤلاء بما لا يقبل الشك أن المجلس الانتقالي اصبح في ساحة معركة سياسية في داخله..ومن وراءه قوى تتمنى وتعمل على كسره..
وفي اليقين أن هذه الخطوة الذي انزلق فيها المجلس الانتقالي تتداخل وتتشابك مع العهد والقسم الذي طال امر تنفيذه في الثقة الممنوحة للمجلس.
وفي الوقت الذي امتلك المجلس الانتقالي نصرا تعدى بقية مكونات الجنوب المطالبة بالاستقلال واستعادة دولة الجنوب في حدود ماقبل 1990..الا أن ماتبين انها تجاوزت الاعتقاد اذ تعرض المجلس ممثلاً بقياداته إلى خديعة كبرى وقد أخطاء في قراءته لتفكير النظام باعتقاده توزيع لأدوار سيحقق نصرا مبينا للجنوب باستعادة دولته.
هذا الخطاء وقع بمناى عن أي فعل مؤثر لحياة الناس في رفع معاناتهم اليومية حيث يعيش سكان عدن والجنوب تحت طائلة الجرح النازف من تدني مستوى الحياة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية ويحضر في الذهن فائض الفساد الذي تمارسه السلطات المحلية والمركزية في إدارة الشأن العام المرتبط بالجنوب وناسه..
أن فائض الثقة الممنوحة أيضاً لمجلس القيادة الرئاسي..يجعل المواجهة مع الناس..مطالبين المجلس الانتقالي بضرورة الإنسحاب من مضائق الأزمة ليصطف مع من منحه الثقة..
وفيما إذ لايحسب أنه يستطيع العودة انطلاقا من لعبة المصالح.. فإن تشخيص مصلحة النظام السابق الحالي لن يتوقف في حشر الجنوب بالزاوية الذي ترمى إليه..وان عودة الجنوب ككيان مستقل عودة الأرض الخالية الغير آمنة..وسترمى فوق أكتاف المجلس الانتقالي عدم الثقة بهم وهذا مايريده كبار رجالات الشرعية العفاشية...كما أن الأجنحة العسكرية من كبار الضباط السابقين في مؤسسات الدولة العفاشية خصوم يبيتها الطرف الآخر
وهي في طريقها قد بدأت إلى الظهور...وتسعى إلى مفاصل الدولة والقرار. و
هناك أسئلة تحتاج إلى طرحها وقد اخدت منحى الطريق إلى التفاوض مع الحوثيين..ماهي حسابات المجلس الانتقالي فيما يجري اليوم في الجانب السياسي وتداعيات المرحلة القادمة المحتملة وحتمية الأضرار التى ستظهر فيما إذا انفجر الوضع امامه.. وماهي حسابات الخسائر الجنوبية إذا أطلقت التسوية السياسية بين الأطراف اليمنية بعيداً عن الجنوب..وخدعة الجنوب..
أن حقن الخوف متلازمة قد اخدت تعلو فوق نقاط التقييم ..اذا لم نبدأ بتنظيف البيت الداخلي..فالحلقة الضيقة قد بدأت..فلناخد الحذر..