آراء

المقايضة الإيرانية!

السبت - 28 سبتمبر 2024 - الساعة 12:15 م

بقلم: عبدالرب السلامي
- ارشيف الكاتب

بقلم: عبدالرب السلامي
28 سبتمبر 2024م

في مايو 2003، نقل السفير السويسري في طهران، عرضا إيرانيا لتسوية الملفات مع الولايات المتحدة، تضمن: مقايضة (أذرع النفوذ مقابل الملف النووي).

العرض الإيراني رفضته إدارة بوش، حيث كان خيار ضرب إيران مطروحا أنذاك. وسربته صحيفة الواشنطن بوست، بحسب الصحفي نيكولاس كريستوف.

أهم ما ورد في العرض الإيراني:
استعداد طهران: تفكيك قوات حزب الله وتحويله إلى حزب مدني، وإيقاف الدعم عن الفصائل الفلسطينية، والقبول بحل الدولتين، وتسليم قيادات القاعدة القادمين إليها من أفغانستان، والتعاون المثمر في العراق.
في المقابل: إطلاق التفاوض حول البرنامج النووي، ورفع العقوبات الاقتصادية، ورفع اسم إيران من قائمة الدول المارقة.

حصلت بعد ذلك تطورات وأحداث، وتغيرت مواقف كثيرة. لكن ما يهمنا في هذا العرض، هو الفلسفة الإيرانية البرغماتية في التفاوض؛ أي استعدادها للتخلي عن أكبر حلفائها في مقابل استمرار برنامجها النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عنها.

السؤال: هل ما يجري اليوم في لبنان هو من قبيل هذه المقايضة؟.
سؤال لتحريك أدوات التحليل فقط. أما الإجابة، فلا نتمتلكها الآن، فلنترك ذلك لقادم الأيام.