آخر تحديث :الأحد-15 يونيو 2025-12:04ص

الرياضة والسياسة وجهان لعملة واحدة

الأحد - 15 سبتمبر 2024 - الساعة 11:57 ص
عمر سعيد محمد بالبحيث

بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


بعد أن كنت أعتقد أن مجال السياسة منفصل عن المجالات الأخرى؛ صرت بعد تتبع حثيث على يقين أن كل شيء مبني على السياسة ومنبثق من علومها. فإن أردت إنجاح أمر ما فلابد أن يكون مسيس يعكس سياسة بلدي وسيادة نظامه واستقلال قراره على المستويين الداخلي والخارجي. وتكملة مني لموضوع السياسة هي الحكمة أوضحت أن ربنا سبحانه وتعالى وضع السياسة وعلومها وعلاقتها وارتباطها بمجمل مجالات الحياة اليومية.

وفي هذا المقال لازلت تواقا لموضوع السياسة لكن اليوم ارتباطها بالرياضة. وكيف أن الرياضة إن لم تكن سياسة فإنها تمثل الوجه الآخر للسياسة. وجهان لعملة واحدة. فبالرياضة أستطيع أن أوصل غاياتي السياسية ومبتغى أهدافي لأوسع قطاع جماهيري متفاعل متحمس حماسا منقطع النظير بأقل تكلفة.

 إذن؛ بالرياضة خارجيا أثبت وجودي وكياني واستقلالية قراري وحب وطني حين أشارك بمنتخباتي الوطنية بفضلها ترفع رايتي عاليا في المحافل الرياضية العالمية ساعيا لتحقيق الفوز اللائق. والرياضة داخليا أظهر مدى انتصاراته وإنجازاتي واهتماماتي بثقافتي والحفاظ على أهدافي الوطنية ومبادئ دولتي. فإن لم تؤدي الرياضة السياسية والسياسة الرياضية كأداة سلمية هذه المهام بشكل سلس فعلى الدنيا السلام. وعلى السلطات أن تتواجد كما في سائر البلدان وتتدخل لتحافظ على الأمن والاستقرار قبل أن تنزلق الأمور نحن الشغب والصدام. شاهدنا حدوث شغب وصدامات بين الفرق وبين المشجعين في ملاعب بعض الدول وكذلك في عدد من المسابقات العالمية. 

ثم أن مما يؤكد ارتباط الرياضة بالسياسة أولئك اللاعبون الذين طلبوا اللجوء السياسي لدى بعض الدول للهروب من أنظمة بلدانهم الديكتاتورية. فلم يقولوا عنهم أنهم طلبوا لجوء ثقافي أو اجتماعي. كما أنه لم يتم انتقاد الدول المانحة للرياضيين ولغيرهم في مجال الثقافة الهاربين لجوء سياسي. لم يستنكروا اعتبار الرياضيين سياسيين.