آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-03:59م

السبع العجاف

الثلاثاء - 04 يونيو 2024 - الساعة 04:55 م

يحكى ان برلمان بيزنطة ظل يناقش ولمدة عشر سنوات قضية.
هل سيقف خمسون عفريتاً على راس ابره؟ طبعاً لم يحسم النقاش في هذه القضية حتى اتى العدو واحتل البلاد واعتقل جميع اعضا البرلمان وزج بهم الى السجن سبع سنوات عجاف مرت على تأسيس مجلسنا الانتقالي ونحن ندور في دائرة مفرقه سبع سنوات مضت والمجلس يناقش قضايا تنظيمية تابعه للمجلس سبع سنوات مضت والمجلس مشغول بالاستماع لتقارير دوائره الداخلية.
سبع سنوات مضت والمجلس لم يستطع الالتحام بمعاناة الناس واحتياجاتهم وخدماتهم فقط حضور اعلامي فاشل سبع سنوات مضت والمجلس لايزال يبحث عن هيكلة التنظيمي سبع سنوات مضت والمجلس لم يستوعب ما فوض لأجله فهو لم يعلم انه فوض للدفاع عن حقوق شعبنا بشكل كامل وغير منقوص فوض لأخذ حقوقه الآنية المتمثلة في تحسين حياته المعيشية والخدماتية ورفع الضرر الذي إصابة جرا التدهور المخيف للعملة ثم تأتي بعد ذلك الحلول السياسية التي فوض لأجلها ضمن مسار سياسي مرتبط بتفاهمات إقليمية ودولية لحل المشكلة اليمنية والتي يأتي في طليعتها قضية شعب الجنوب.
ولكن لا ينبغي لشعبنا ان يظل رهن هذه المعاناة حتى تأتي تلك الحلول على المجلس الانتقالي ان يدرك هذه الجزئية سبع سنوات مضت والمجلس متمسك بنبرة واحدة ان المعاناة الاقتصادية التي يعاني منها شعبنا هي نتيجة للمؤامرة التي تقودها الحكومة التابعة للاحتلال وقوى الاخوان المسلمين في هذه الحكومة والشعب يعلم ان المؤامرة على شعبنا من قبل القوى الشمالية بدأت منذ مطلع تسعينات القرن الماضي
ولهذا نحن منحناك تفويض كامل معزز بقاعدة جماهيرية صلبه وارض وقوات عسكريه يمكنك ان تفرض بها وجودك وترغم هذه الحكومات المتعاقبة ان ترضخ لشروطك نحن فوضناك لتتصدى لهذه المؤامرات التي يعلمها الصغير والكبير من ابنا شعبنا
وليس لتطلع علينا ببيان تقول لنا فيه ان المعاناة الاقتصادية سببها مؤامرة الحكومة التابعة للاحتلال بينما انتم قد أصبحت جزء من هذه الحكومة.
سبع سنوات مضت والمجلس يلف ويدور حول نفسه بينما تضاعفت معاناة الناس في كل المجالات وازدادت اوجاعهم بينما أصبحت الشرعية اليمنية وبمساندة السعودية تجند الآلاف من أبنائنا مستغلين معاناه الناس والشباب في كل مدن وصحاري الجنوب لأهداف مشبوهة عوداً على بدء
ان ذلك الجدل البيزنطي العقيم قد اتى بنتائج مدمرة على البلد واعضا البرلمان انفسهم وهذا ما نخشاه على قيادة واعضا مجلسنا الانتقالي
ان عدم وفائكم مع من منحكم التفويض وجعل كيان المجلس الانتقالي كيان سياسي ورقم صعب في المعادلة السياسية اليمنية من الوقوف الى جانبه في مثل هذه الظروف الصعبة واعني هنا الوقوف مع شعبكم والشعور بمعاناته والعمل على رفعها
ونحن هنا لا نخفيكم ان المجلس قد تلاشى وانحسر الدعم الشعبي له بسبب عدم اهتمامكم بمعاناته ان انشغالكم سبع سنوات بترتيب اوضاعكم وأوضاع المجلس لكأنني أرى ذلك المشهد البيزنطي سيتكرر هنا ومعكم وبدون سابق انذار