آخر تحديث :الأربعاء-17 ديسمبر 2025-05:36ص

آراء

56 مليون سنة

الخميس - 04 أبريل 2024 - الساعة 02:29 م

بقلم: صلاح الطفي
- ارشيف الكاتب

الرحمة والخلود لشهداء الضالع وكرش ويافع وأبين والجنوب الذين زفهم روح الجهاد من رباطهم وهم صيام في هذا الشهر الفضيل وان شاء الله إلى مقام علين مع النبيين والصديقين والشهداء هم ومن سبقوهم من شهدائنا الأبرار ربنا يربط على قلوب ذويهم, ويهدي القادة إلى رشدهم يقطعوا أسفارهم ويعودوا هم وذويهم إلى رباط الجوع في عدن والشهادة في جبهات الجهاد آمين يا رب العالمين.

شيء محزن ما يحل بفعل الفاقة في عدن واهلها خاصة والجنوب عامة وأخص اولئك الذين لزموا زاوية العفاف عسى الله ان يمن عليهم وعلينا وعلى كل محتاج بفيض ليلة القدر المباركة التي نترقبها في خواتيم هذا الشهر الفضيل اللهم آمين يا ارحم الراحمين.

وعن الفاقة وواقع الحال حنق صديقي عندما قلت له مازحا: إذا ما حصلتم على كعبوب دقة لمثلثات السمبوسة اعملوا إفطار سندوتش بالنقانق! فقال لي نقنق أنت وقلمك المارق فسعر الريال اليمني أقل من الدانق!

ومن لا يعرف الدانق هو (معيار إسلامي = وزن8 حبات شعير وخمس الحبة = ,521من الجرام)

وقس على هذا راتب المدرس (60000) ألف دانق يمني = 30000 جرام = 30كيلو شعير قبل الطحن الله يطحن كل من باع ضميره من عنوز ورموز اليمن والجنوب الضالين آمين!

يا أصحاب فوق المجاعة تدق أبواب معاشيق وجولد مور ومجلسنا الانتقالي يفتنا على ريحة مرق الانفصال ويعصدنا مع عجينة التحالف المضرجة بدم شهدائنا والمصيبة ليس ما مضى من عمرنا منذ تفويض قيادتنا بل المصيبة القادم المجهول! وقيادتنا (عاده سرح معها الباكر) بالمناصفة:

قال اليافعي بن عوض وين الآلة الحاسبة با راجع حسابي بها مانا مقتنع بالحساب

فهل تحسب وتدرك القيادة كم اخذت من اعمار (8 مليون جنوبي)؟

وإنها لم تعد لنا خالصة فقد شاركت بنصفها مع الشرعية!؟

وما عرفنا هل شاركت بالنصف العلوي عقل ورأس وصدر وزند وساعد ويد أم بنصف النقانق والأرداف لزوم المتعة الآنية للسلطة وتماهيا مع فساد الشرعية!

نعم منذ تأسيس الانتقالي اقتطع من عمر كل جنوبي 7 سنوات×8 مليون نسمة = (56) مليون سنة!

فالذي ولد يوم فوضناه لم يحصل على ثمن (ضرع الرضاعة الكذابة) ولا حتى (دانق انتقالي واحد). مقارنة بذوي قادتنا المرفهين بنعيم مقيم يضاهون به أبناء الشيوخ وأصحاب الملايين، ومن كان (بن) عمره (10) سنوات اليوم في أرقي الجامعات او الكليات خارج الوطن المطنطن بالنقاط التي يديروا جبايتها المقرطين عن بعد ليأمنوا مستقبل ذويهم مثلما أمن البيض المستقبل ال(باهر) لعمر وأمن عفاش مستقبل احمد وذويه في نفس الأمارة!

والقرية السبئية ميسم شاهد ومقري لأصحابنا أهل (باهر)!!

قال لي أحد الإخوان لا فرق بين قادتنا وقادتكم (بالتقوى) وكلهم رهائن في حسابات المدين والدائن!

(سبع سنوات عجاف) واليوم فاض الكيل او كاد والجنوب يهرول به الفقر والفاقة نحو الحضيض فالسكوت عن الواقع كفر بالعهود وخلف بالوعود!

لا مفر ليس من الوقوف مع المجلس الانتقالي!

بل يجب أن نطوق المجلس الانتقالي بأرواحنا وحول قيادتنا وجيشنا والوقوف بأقلامنا ورجومنا بوجه كل شيطان أشر! لتقييم الكساد السياسي واستئصال الفساد المستشري ومثلما وقفنا في وجه الغزو الحوثي المجوسي الزيدي الدحباشي عام النصر 2015 م وغير هذا لا بديل لنا!

الخطر الحوثي الداهم يدق أبواب الجنوب لكن الخطر الحقيقي كما أوضحه القائد عيدروس الزبيدي هو (من بين جلدتنا الجنوبية ومن أقرب المقربين لقيادتنا) كما أكده القائد في لقائه الأخير بالقيادات العسكرية الجنوبية!

وعليه (نزن) بالنصح الصادق لقيادتنا إن كنس الفساد المستشري و طابوره الخامس هاجسنا قبل أن يجرفنا الطوفان إلى باب اليمن!

ختاما:

يجب ضبط رتم التفويض وتزمين فترة الدورة القيادية حتى تستشعر القيادة بالوقت الحاد كالسيف!