آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-08:55م

نهاية الدولة.

السبت - 20 يناير 2024 - الساعة 05:37 م
حسين عامر

بقلم: حسين عامر
- ارشيف الكاتب




معروف أننا ومنذُ الوهلة الأولى لسقوط النظام السابق سقوط الدولة نعيش في حالة تخبط نبحث فيها عن دولة

كل ما حل علينا عام قلنا هذا الذي نُغاث فيه ونتفاجأ بأنه أسواء من الذي مر

كل يوم يتلاشى أملنا في إستعادة الدولة إستعادة النظام والقانون استعادة جزء من حياة ما يعيش به غيرنا.
نفقد الدولة رويدا رويدا حتى وصلنا فعلاً إلى نهاية الدولة
واصبحنا عائشين بلا دولة بلا نظام بلا قانون تتخطفنا المطامع الخارجية يمنة ويسره

نجح المتأمرون في أنها هذه الدولة نجاحاً باهراً بتقدير إمتياز مع مرتبة الحقر والذالة
ولم يأتي هذا النجاح إلا بمساعدة من هو أحقر من هؤلاء فاحقر الناس من يساعد غيره على أنها وطنه

أبتاع الوطن في أسواق النخاسة بسعر بخس ولم يبقى إلا أنين الوطنيين الذين لايملكون حول ولاقوة.

أبتاع الوطن وأي وطناً باعوا
فقدنا السيادة، تعطّلت المصالح، عسكرة المليشيات، أُستبعد صوت من يريد الدولة ونظامها.
وصلنا إلى مرحلة أن نستجدي بدول الجوار التي تملك القرار في شؤون وطنا في صرف معاشاتنا وهذه هي نهاية الدولة.
اوقفوا الإيرادات من أجل أن توصل الى هذه النقطة نقطة انتظار راتب الموظف من دولة أخرى وهذه تعد نهاية الدولة.
وفعلاً يصرح البنك المركزي بأنه منتظر وديعة سعودية من أجل صرف راتب الموظف.

بمعنا إنك في دولة بلا إيرادات بلا موانئ بلا مطارات ولن تسطيع تصدّر شي كي توفر مرتب هذا الموظف.
.
أنتهت الدولة فعلاً أقولها والقلب يقطر دماً ولن تعود الدولة الى ماكانت عليه إلا بصحوة ضمير صحوة شعب للقيام بثورة تستعيد لنا كافة حقوقنا لنعيش في كنف دولة مثلما يعيش غيرنا.
.