آخر تحديث :الأحد-28 ديسمبر 2025-04:36م

السقطري انموذج للوزير الناجح الناجح...!!

الإثنين - 08 يناير 2024 - الساعة 10:04 م
عبدالسلام هائل

بقلم: عبدالسلام هائل
- ارشيف الكاتب




*طيلة الفترة الماضية ومنذ الاعلان عن التشكيلة الوزارية الاخيرة، ورغم ماقيل عن تلك التغييرات الحكومية في يومها انها تهدف لتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين وتفعيل دور اجهزة ومرافق ومؤسسات الدولة المختلفة .بمافي ذلك توفير البنية التحتية واعادة هيكلة القطاعات والدوائر العامة في الوزارات .
*الا ان كثير من الوزراء ،وللآ سف الشديد ، لم نسمع ولم نلحظ.لهم اي نشاط يذكر..بل انهم قضوا معظم هذه الفترة في التنقل بين فنادق عواصم الدول الشقيقة .او في المشاركات بالفعاليات الخارجية .
لكن لايوجد لهم اي بصمات نجاح على الصعيد العملي والحضور الفعلي في ممارسة مهامهم كوزراء في حكومة الشرعية ،التي تقع عليها مسؤلية كبيرة جدا .
وفي المقدمة اعادة بناء وتشغيل مؤسسة الدولة وتوفير الخدمات الاساسية .واستقرار مجمل الاوضاع الخدمية والامنية والاقتصادية وغيرها وفق خطط محكمة ومدروسة .واشراك الجميع في العمل والنهوض بواقع اداء الوزارات كل في نطاق مهامه .
*غير انه وللانصاف وجد من الوزراء من كانوا فعلا عند مستوى المسؤلية التي اسندت اليهم ،بل استطاعوا ان يثبتوا من خلال انجازاتهم على الواقع ، بانهم الاجدر والأكفأ ،في تحمل المهام الوطنية مهما تعاظمت، ومهما كانت الظروف والاستثناءات التي يمر بها الوطن .
ومن هؤلاء اللواء /سالم عبدالله السقطري وزير الزراعة والري والثروة السمكية .
الذي ومنذ توليه مهامه لوزارتين مهمتين (الزراعة ،والاسماك ).بعد ان تم دمجهما في وزارة واحدة بمسماها الحالي ( وزارة الزراعة والري والثروة السمكية )...وما ترتب على ذلك من اشكاليات ومعوقات وصعوبات .
إلا ان معالي الوزير السقطري وبهمة عالية وجهود متواصلة اثناء الدوام وخارج الدوام .استطاع وبكل نجاح من اعادة هيكلة الوزارة وتوفير البنية التحتية والتجهيزات والاثاث لكافة قطاعات الوزارة والدوائر العامة .واتخذ الاجراءات الكفيلة في اعادة تفعيل نشاط المؤسسات والهيئات التابعة لقطاعي الزراعة .كهيئة البحوث .والارشاد الزراعي ...الخ .وهيئات مصائد الاسماك في البحر الاحمر وخليج عدن والبحر العربي .وغيرها .وربط كل تلك المرافق ومكاتب الفروع في المحافظات المحررة بديوان عام الوزارة في العاصمة عدن وعبر غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة .
كما تمكن معالي الوزير السقطري من ان يحد من عشوائية تصدير المنتجات الزراعية والسمكية والحفاظ عليها وعلى سمعة جودتها . وضبط واستقرار السوق المحلية وتحديدوضبط انواع الصادرات ولو بالحد الادنى .
وايضا ضبط وفحص الواردات من الحبوب وغيرها ..
من خلال جهود معاليه لتوفير كميات القمح اللازمة للاستهلاك المحلي في بلادنا اثناء الحرب الروسية - الاوكرانية ،وما سببته من ازمة حادة في مادة القمح .والذي كان يغطي احتياجات بلادنا بنسبة 70% .وتكللت تلك الجهود الى جانب جهود الوزارات المعنية والحكومية في تأمين المخزون من مادة القمح لبلادنا .
ليس ذلك فحسب .بل كان لمعالي الوزير السقطري جهود مثمرة ،في تنفيذ العديد من المشاريع السمكية كبناء واعادة تاهيل مراكز الانزال السمكي وباسلوب نموذجي صحي وبيئي . ولعل مشروع اعادة تاهيل ميناء الاصطياد السمكي .الذي تمكن الوزير السقطري من الحصول على تمويل من بنك التنمية الالماني لاعادة تاهيل الرصيف والورش والثلاجات وغيرها والذي يعد اكبر ميناء سمكي ليس في اليمن وحسب ولكن على مستوى دول الاقليم. والعمل جار حاليا على قدم وساق لاستكمال رفع وانتشال السفن الغارقة في الميناء ،ومن ثم تدشين اعمال التاهيل في هذا المشروع الاستراتيجي الهام .والذي سيمثل رافدا مهما للاقتصاد الوطني وفي توفير وحفظ كميات كبيرة من الاسماك لتغذية السوق المحلية وتصديرها بطرق صحيحة ودقيقة للخارج .
وفي مجال القطاع الزراعي عمل الوزير السقطري على الاستفادة من دعم المنظمات الدولية وفتح علاقات ومجالات اوسع لاستيعاب اوجه الدعم لمشاريع القطاع الزراعي في بلادنا الذي يعمل فيه نحو 70% من سكان اليمن .
وذلك من خلال طرح الخطط المستقبلية الطموحة لاستعادة عافية القطاع الزراعي بعد ان اثرت الحرب بشكل كبير على القطاع الزراعي وانخفاض مستوى الانتاج المحلي للمحصولات الزراعية والنقدية ومنها ( البن والعسل وتربية النحل .وزراعة البصل ) وغيرها
والذي يعد معرض البن اليمني الاول الذي ستستضيفه العاصمة عدن اواخر الشهر الجاري ، احد هذه الاهتمامات.
بالاضافة الى مشاريع انشاء السدود والحواجز المائية في العديد من المحافظات خصوصا في محافظة حضرموت وابين ،ولحج وتعز والضالع وشبوة غيرها .
والذي يعتبر مشروع سد حسان الجاري العمل فيه واحد من اكبر واهم المشاريع الاستراتيجية في اليمن بتمويل من دولة الامارات العربية الشقيقة والذي تصل تكلفته الى اكثر من 85 مليون دولار وسيعمل على ري مساحة واسعة من الاراضي الزراعية ،وسيعمل على توفير مخزون مائي كبير جدا .
وكل ما ذكرناه هو القليل جدا مما عمل وسعى معالي الوزير السقطري لتحقيقه من مشاريع منجزة .وبعضها جار العمل فيها واخرى قيد التنفيذ .
وعموما فلا ابالغ ان قلت ان معالي اللواء سالم عبدالله السقطري كتلة من النشاط الذي لا يكل ولا يمل .يقضي طول نهاره وليله، مشغول بهم الوطن .كل الوطن .الذي تشبع بحبه حتى الثمالة ،يتجسد ذلك باخلاصه في عمله ومتابعته المستمرة لسير العمل في كافة المرافق التابعة لوزارته ومعالجة اي اشكاليات طارئة اولا باول .
ومن ساوره الشك فيما طرحته ،فليقم بزيارة لمبنى وزارة الزراعة والري والثروة السمكية .وسيرى بام عينيه .انها الوزارة الوحيدة التي يسير العمل فيها بصورة منتظمة ومرتبة ويشعر الواحد بوجود دولة فعلا تنشد تحقيق الطموح في بناء المستقبل الواعد للوطن.
وان الوزير السقطري بهمته العالية تلك ، ليس قادر على ادارة وزارته وحسب ،،،ولكنه قادر على ادارة حكومة بكل كفاءة ونجاح ....؟؟!!

إنتهى،،،،،