آخر تحديث :الأحد-03 أغسطس 2025-07:52ص

لا يمكن أن يستقم الظل والعود أعوج

الخميس - 07 ديسمبر 2023 - الساعة 09:51 م
علي بن حلموس

بقلم: علي بن حلموس
- ارشيف الكاتب


لا شك بأننا معظم رواد شبكات التواصل الاجتماعية وقعنا بأخطاء كبيرة جداً ونتحمل جزءا من المعاناة التي يعاني منها اليوم الشعب الجنوبي الأبي لأننا قد أعطينا بالأمس القيادات المتصدرة للمشهد اي قيادة المرحلة فوق حجمها الطبيعي وعملقناهم وهم وبكل أسف في حقيقة الأمر اقزام حتى أنهم أوصلونا إلى منتصف الطريق فلا نستطيع التقدم بخطوة واحدة إلى الأمام ولا التراجع خطوة إلى الخلف ولا الوقوف بالمكان الذي أوصلونا إليه وبالتالي فإن الرهان على هذه القيادة أن تخرجنا من هذا النفق المظلم نعتبره رهان خاسر لأنها لن تستطيع اليوم على الإطلاق بأن تقدم أكثر مما قدمته لهذا الوطن الجريح ، وقد يقول لنا قائل ان الخروج عن هذه القيادات هو العودة إلى المربع الأول ، فلنعد إلى المربع الأول ايش المشكلة؟؟ طالما والعمل الذي قمنا فيه إلى اليوم لم يرفع الظلم والمعاناة عن كاهل المواطن خيراً من البقاء على هذا الحال.

ولهذا نكرر القول من أنه لا يمكن بان يستقيم الظل والعود أعوج كما يقال وعليه فنحن مطالبين اليوم أكثر من أي وقتاً مضى للوقوف صفا واحداً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العمل المؤسسي لإخراج الجنوب من هذه الأوضاع التي أوصلونا إليها جميع هذه القيادات او على اقل شي لإستقرار الوضع لأن السكوت عليهم نخشى بأن ننتقل إلى وضع أسوى منه وحينها سنندم ولكن حين لا ينفع الندم ..

فالحقيقة الغائبة التي يجب من أن نعترف بها اليوم بأننا قد أصبنا بخيبة أمل في قيادات ركضنا ورائها كانت تؤهمنا بالأمس بإستعادة دولة الجنوب ولكنها بعد أن وصلت إلى مركز القرار انكشفت لنا حقائقها فطغت في البلاد واكثرت فيها الفساد حتى أصبحت هي من تشكل الخطر الحقيقي على شعب الجنوب وقضيته وهذا ما قد لاحظناه خلال التسعة الأعوام ففي عهدها قد تزعزع الأمن والاستقرار وأنقطعت رواتب الموظفين وانطفت الكهرباء وأرتفعت الأسعار لجميع المواد بعدما أصبحت عملتنا الوطنية الريال بالحضيض وأغلقت المحاكم وتدهور التعليم بالمدارس والجامعات وأنعدمت كثير من الخدمات الصحية في جميع المستشفيات الحكومية والمضحك بإنهم يطالبون من المواطنين بالصبر والثبات وربط الأحزمة وهم يعيشون بحالة من الترف والتخمة مع عوائلهم في الداخل والخارج فإن كان لهذه القيادات تاريخ نضالي بحرب 2015م والذي كان السبب في إظهارهم وإيصالهم إلى هذه المناصب أن يعترفون بفشلهم ويتركون الفرصة لمن هم أكفاء وأجدر منهم لإدارة شئون البلاد والعباد أن هم حريصين على الجنوب وارادوا الحفاظ على هذا التاريخ النضالي قبل أن يلعنهم التاريخ ويرميهم غير مأسوف عليهم في سلة المهملات أن هم أصروا على بقائهم في هذه المناصب، والله من وراء القصد..