آخر تحديث :الجمعة-10 أكتوبر 2025-12:05م

اللواء الدكتور قائد عاطف.. الرجل المناسب في المكان المناسب

السبت - 02 ديسمبر 2023 - الساعة 11:37 ص
فتحي اسكندر

بقلم: فتحي اسكندر
- ارشيف الكاتب


قبل أن أبدأ في مقالي، وقبل ان احرك أناملي لكي ابدأ بمقالي، أحب أوضح أنه ليس من عادتي أن أمتدح أحدًا إن لم أكن متأكدًا من عملة وبصمته في الموقع الذي يشغله إن لم تكن بيدي دلائل دامغة أو عن دراية وليست رواية ولا عن أقاويل سوالف مجالس أو كلام مواقع تواصل اجتماعي.

رغم الظروف الذي تمر بها الدولة، والذي هي نتيجة الحرب الذي شهدتها البلاد والذي تسبب في إصابة الدولة بالشلل الإقتصادي، والسياسي، والأمني، لكن لازلنا نأمل خير عندما نرى هامات توضع في المكان المناسب، وهذا هو يجعلنا نتأمل خير من أجل الخروج بالوطن من الوضع الحالي، والتقدم فيه نحو الأفضل.

اليوم استبشرنا بالخير عندما تم تعيين اللواء دكتور / قائد عاطف وكيل وزارة الداخلية للموارد البشرية والمالية ، فهو خير من يتولى هذا المنصب الرفيع لما له من خبرات واسعة ودراية كاملة بوزارة الداخلية وعنده حنكة إدارية بالتعامل مع التحديات والمستجدات كافة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي..

فقد كان قراراً موفقاً  بتعيين اللواء دكتور / قائد عاطف ،  فهو رجل دولة بمعنى الكلمة ، تُشهد بذلك سيرته العلمية والعملية الثريتين بخبرته وتجاربه ؛ ناهيك عن شخصيته المحببة، حيث شهد له من خبروه وعاصروه بدماثة الخلق ولين الجانب والتواضع مع الحزم في مواقف الحزم والحسم.. ومن أجمل ما يميز الرجل الكبير تواضعه وتقيده بالنظام واحترامه للوقت وللآخرين ، وهذه الصفات من أهم ما يتميز بها.. فكان هذا القرار صائباً وحكيماً ليضع اللواء دكتور/ قائد عاطف  بكل خبراته العملية والمعرفية المتنوعة وتجربته في الإدارة والتعامل المباشر مع امن وهموم المواطنين من خلال مهامه الموكلة إليه.

نقولها كما يقال عند العرب أن اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب وعندي ثقة بهذا الاختيار الهامة الوطنية والذي يحظى بتاريخ  يشهد له بهذا الاستحقاق والقدرة على إدارة الأمور لأنه كفاءة،

فنحن في هذا الوقت بالذات بأمس الحاجة لأشخاص جديين في المواقع التي يديرونها لأن العديد من الانتكاسات والخسارات والمشاكل في ما نعيشه كان سببها سوء الاختيار، وعدم الخبرة.

والدرس البليغ المستخلص من التعيين لواحد من رجال الدولة الأوفياء، أن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب في كل المجالات من أهم أسس نجاح وتقدم بلدنا، والعكس بالعكس بطبيعة الحال، فالشخص غير المناسب في المكان غير المناسب يتحول الى معول للهدم بالذات في الظروف الحالية التي تعصف بالبلاد.

فالرجل مارس الجانب القيادي في وزارة الداخلية وتقلد عدة مناصب قيادية بدايتها.

عمل ضابط امن لدى مطار عدن، ومن ثم رئيس قسم شرطه القاهرة، ورئيس البحث الجنائي لدى قسم شرطة خور مكسر، ثم نائب لمدير قسم شرطة الشعب، وثم نائب لمدير قسم شرطة  البريقة، ومن ثم مدير قسم شرطة خور مكسر، ومدير لامن المنطقة الخامسة ( المنصوره وكابوتا والقاهرة) وأثناء الحرب الذي شنها الحوثي على الجنوب كان له الشرف في تأسيس عمليات 22 مايو، وبعد تحرير الوطن لم يتردد في تلبية نداء الواجب، وتم تكليفه من قبل وزير الداخلية ونائبه،  قائد لقوات أمن الطوارئ وهذا التعيين تكليف لأ تشريف، لأنه أجا هذا التكليف في وضع أمني معقد، وهذه المهمة لأ يقبلها إلا رجال قلائل، أمثال الدكتور قائد عاطف وقد دفع ضريبة باهظة كلفه اغتيال فلذة كبده من قبل العصابات الإجرامية، الشهيد البطل أدهم قائد عاطف رحمه الله تعالى.


واصابة اخوة وابنة الاخر بسام وتعرض لكثير من الكمائن ومحاولات الاغتيال ولكن إرادة الله كانت معه وبالعودة الئ حديثنا فقد تم اختياره عضو اللجنة العسكرية لهيكلة وزارة الدفاع والداخلية، ثم تم تكليفه رئيس فريق النزول الميداني في اللجنة العسكرية وحقق نجاح كبير،
تمكن هذا القائد من خلال مسيرته العملية والمناصب التي تدرج فيها استطاع ان يحقق نجاحات وإثبات وجوده في كل الأعمال الموكلة إليه وتم اختياره على أسس واضحة ومعايير موضوعية علمية وعملية خبرة كبيره في العمل وشهادة عليا، حصل على شهادة دبلوم شرطة، حصل عليها بعد تخرجه من كلية الشرطة العسكرية ، وكما حصل شهادة البكالوريوس شريعة وقانون، وعلى شهادة الماجستير والدكتوراه في القانون الإداري من جماعة عدن، وهي كفيلة بجعله ناجحا، فهو ثروة وطنية ناجحة.

رجل شيمته الوفاء والإخلاص للدين والوطن والمواطن, وبديهي جداً أن هذه الشهادة لن تزيده شهرة ولا تكسبه سمعة , فهنيئاً لنا ولوطننا بأن نرى شخصيات تتمتع بهذه القامة بيننا, والحقيقة أننا نكن لهؤلاء الرجل الكثير من الاحترام والتقدير.

وان نكون عوناً لهم ومساعدتهم، لحمل هذه الأمانة  لمواصلة عطائهم الذي لا ينقطع , فأنتم من نعول على جهودكم المبذولة لتحقيق، الحلم الذي يريده منكم المواطن والوطن من أجل سعادة. والذي هي باذن الله يكون هذا الإنجاز ثمره تتحقق على أيديكم, وسوف تنالوا رضا الله ومن ثم رضا المواطنين الذين يعولون الامل عليكم في جميع أنحاء الوطن.

سائلين الله لك الإعانة والسداد والتوفيق والفلاح والسعادة في الدارين وأن ينفع بك الوطن والمواطن وأن يزيدك توفيقاً وإلهاماً وأن يخرج بلادنا من هذا الوضع  وأن يديم علينا الأمن والأمان والاستقرار.