آخر تحديث :السبت-28 يونيو 2025-07:53م

إذا إنخدشت حصون العزة والكرامة، فلا يبقى للمقاومة من ملامة

الأربعاء - 18 أكتوبر 2023 - الساعة 11:01 م
مروان الشاطري

بقلم: مروان الشاطري
- ارشيف الكاتب


أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير . أحداث تتوالى وأخبار تقع على مسامعنا مثل الصواعق هي التي تأتينا من أكناف بيت المقدس حيث لاتزال هناك طائفة من أمتنا على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم وهم على ذلك حتى يأتي الله بأمره، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

فصائل المقاومة في فلسطين هم فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى وتقوى وعزيمة، أجسادهم في الأرض ولكن أرواحهم في السماء تتوق وتشتاق إلى بارئها،
هي مدرسة المقاومة والذود عن المقدسات إذا حديثا وفي غابر الأزمان هي مهد النضال هي قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين ومسرى خير البشر هي حاضرنا وماضينا ومستقبلنا وهويتنا ، تعلمنا من أطفالها وحجارتها وأشجارها ووديانها وشعابها ورجالها ونسائها وشيوخيها دروسا في النضال والتضحيات والفداء ونصغر يوما بعد يوما أمام تضحيات شعبها العظام 
فلا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر.

ما هذه الشجاعة والإقدام التي لا نسمع عنها الا في القصص وفي كتاب التاريخ والخيال؟ لقد ثبت الله أقدامكم وصوب رميكم بعدما نصرتم الله فنصركم ،

لقد نحتم العزة والكرامة بحبر من ذهب في صفحات التاريخ، تحدثم يوم سكت الكل وشحذتم بنادقكم وهممكم يوم تخاذل الكل ووجهتم صفة قوية لن ينساها المحتل الصهوني يوم قبل جبينة المطبعون والخانعون والعملاء من بني جلدتنا.

وفي حين تسلخ الإنسانية في فلسطين من الوريد إلى الوريد، وتبقى حكومات الشعوب العربية على موقف العاجز المتفرج لابد لنا بالقيام بكل المستطاع فنصرة المظلوم واجب بأي شكل سواء بالدعاء أو الدعم المادي أو المعنوي وفي كل منبر ومكان كلا بحسب موقعه ومكانته والنشر وتعرية الكيان الصهوني وتثقيف الأجيال حول القضية الفلسطينية المصيرية لاشك أنه أحد أهم الأشكال، لذلك لا تطفئو شمعة النضال في قلوبكم وعلى عتبات نوافذكم لعل وعسى أن يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده.