آخر تحديث :الجمعة-10 أكتوبر 2025-06:51م

اتحاد العيسي.. وتوزيع صكوك الوطنية

الثلاثاء - 03 أكتوبر 2023 - الساعة 10:58 م
بشير سنان

بقلم: بشير سنان
- ارشيف الكاتب


 

في ليبيا وتونس والأردن ودول أخرى قاطعت الأندية مسابقات اتحاد الكرة الوطني لأسباب مختلفة أهمها مخصصات الأندية والموارد المالية المفترضة من قبل الجهة المسؤولة عن الدوري.

لم يتجه أحد لتحويل موضوع حقوقي للأندية الى مسألة قومية، وتوزيع صكوك الوطنية وربطها، بأمور سياسية وتصوير مطالبات الأندية بأنها شق للصف الوطني.

الحديث طبعا عن دول محترمة منتخباتها وأنديتها تنافس في مختلف البطولات وروزنامة الموسم منتظمة من دوري وكأس وبطولات للفئات السنية المختلفة، بالمقارنة مع اتحاد لم ينظم مسابقة واحدة بشكلها الرسمي منذ العام ٢٠١٥ حتى اليوم.

ما يحدث في دورينا، سببه الرئيسي اتحاد الكرة الذي حول عملا مهنيا ومفترضا عليه كمسابقة الدوري إلى معركة حربية بينه وبين الأندية من جهة، وبين مكونات ثانية من جهة أخرى!

الجمهور الرياضي، ونحن منهم، ليس لنا مطالب سوى دوري منتظم، مثلنا مثل كل خلق الله، والأندية الرياضية مطالبها واضحة بالمساواة وعدم الكيل بمكاييل مختلفة في القرارات كما حدث في تهبيط أندية عدن والتغاضي عن أندية صنعاء، دون المطالب المالية المستحقة لتسيير نشاط الدوري.

دخل العيسي في معركة مع الحوثي والشرعية والانتقالي والحكومة، ووزارتي صنعاء وعدن، وكل مكون على الأرض بسبب سوء التقدير، وعدم تقديم مصلحة الكرة على المصالح الخاصة.

دوري منتظم حق من حقوق الأندية والجمهور الرياضي، منتخبات مشرفة هو ما نأمله جميعا، لا منتخبات تذهب لغرض المشاركة والاحتكاك الذي دفعنا ثمنه أكثر من عشرين عاما انتظارا لانتصار واحد فقط في بطولات الخليج!

مدرب على حساب السعودية، ومعسكرات على حساب قطر ودول أخرى، وتجمعات داخلية على حساب السلطة المحلية ووزارة الشباب والرياضة ثم يأتي أحدهم للمزايدة علينا بالدعم اللامحدود لرئاسة الاتحاد.

في عملي سابقا بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أقسم بالله إني كنت أصاب بالخجل كلما وصلت مذكرة طلب مساعدة أو إعفاء للاتحاد اليمني، وبمبالغ تافهة لا تزيد عن خمسة آلاف ريال سعودي!

الحل الوحيد للكرة اليمنية استقالة المجلس الحالي وتعيين لجنة مؤقتة من خيرة الرياضيين اليمنيين، بعيدا عن المشيخات ورؤوس الأموال!

الخروج من عنق الزجاجة يحتاج شجاعة وتضحية من قبل الجميع، والتنازل للصالح العام، بدلا من المصالح الشخصية!