بالامس القريب التقى اللواء / عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بعاصمة محافظة ابين ( زنجبار ) ، مشايخ وقبائل واعيان يمثلون كافة مديريات المحافظة ، وذلك ليعلنوا في هذا اللقاء ولاءهم المطلق لرئيس المجلس الانتقالي ، وانهم سيقدمون ارواحهم وفلذات اكبادهم من اجل الجنوب وقضيته العادلة مهما كلفهم الثمن .
ولاذكرك سيادة اللواء عيدروس الزبيدي اقول بان نفس هذه الشخصيات والوجوه اعلنت ولاءها للمخلوع / علي عبدالله صالح وباعوه ظهر احمر ، فقد تخلى عنه اقرب الناس اليه ! حتى تمكن المتمردين الحوثيين من السيطرة على العاصمة صنعاء ، ونفس الشخوص تخلت عن الرئيس / عبدربه منصور هادي ! وتركوه في قصر الرئاسة وحيداً . وبقدرة قادر يتم خروجه باعجوبة من العاصمة صنعاء حتى وصل حضرموت ثم الى عمان ، وكإن التاريخ يعيد نفسه .. فهاهم تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية تتخلى عن الرئيس هادي وتضعه تحت الاقامة الجبرية ، لا حول له ولا قوة .
اذن كيف تثق بهؤلاء الناس مشائخ ابوخمسين الذين تخلوا عن مبادئهم وعن القيم والاخلاق الانسانية وحتى الوطنية التي يتحلى بها البشر ، ولتعلم انهم بحفنة من الريالات نقداً وعداً ، سيبيعونك في سوق النخاسة ، ويتخلوا عنك كما تخلوا عن من سبقوك .
لقد ظلت ابين ولادة الرجال الصماصيم ، اما هؤلاء المشايخ فهم من باعة الاوطان الذين قال فيهم الشاعر احمد مطر في قصيدة له بعنوان ( اي قيمة ) :
شهداؤنا في كل شبراً يصرخون
ياايها المسترزقون
كيف ارتضيتم ان ينام الذئب
في وسط القطيع فتامنون
وطنً بعرض الكون يعرض بالمزاد
وشلة الانذال في وطني الجريح
يتاجرون !!
اي قيمة ؟!
طائل هذا التساؤل
وطويل دوت طائل
لم يعد في هذه الامة
للقيمة قيمة !!
بلغ الرخص بنا ان نمنح
للاعداء تعويضاً اذا ما اخذوا
اوطاننا منا قنيمة !! .