اعتاد المواطن في مديرية مودية بمحافظة ابين ..أن يتطلع يوميا" إلى ما تفرزه الأحداث السياسية في المحافظات الجنوبية منذ تشكيل المجلس الأنتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الأنتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي .
فيحبس المواطن أنفاسه لعل و عسى أن يأتي يوما" وهو على قيد الحياة ويتم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب لتولي إدارة السلطة المحلية بالمديرية .. ثم يحشرها في كل شاردة و واردة .. تحليلا و تعليلا عن الشخصية المناسبة التي ستنهض بالمديرية للأعلى في ظل هذه الحروب و الظروف المعقده والحياة المعيشية الصعبة .
ووراء تلك الأحداث هناك في الواقع مواطنين سيطر عليها اليائس و أقعدها الانتظار طويلا .. و حمل أمتعة ثقيلة يكاد يغرقها في وحل الديون .. و أطفال حرموا من مداعبة اللوح وتهجي الحروف في قاعات المدرسة .. و شعب صبور وكل امره الى الله عزوجل .
يجلس كل هولاء البسطاء متسمرين .. متمترسين خلف شاشة صغيرة ، صدعها التطبيل للمسؤولين مل منهم الزمن ..! ينتظرون تسمية الرجل المناسب في المكان المناسب في العهد المناسب ؛ لعل و عسى .... !
مناسب للهوية المحلية .. مناصر للقضية الجنوبية .. للقبيلة المثقفة .. همزة الوصل بين المواطن و الجهات الحكومية .. داعم للعلم والتعليم .. للصحة .. للخدمات العامة ..
وفي يوما" مشرق استبشر المواطنون في مودية خيرا" والفرحة تغمرهم عند تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب ..
إنه ذلك المسؤول الصادق مع الله قبل البشر، الشيخ سمير محمد سعيد الحييد، مدير عام مديرية مودية م_ابين
الذي بدأ برسم لوحة وردية لمديرية مودية، و يتصدر لائحة المديريات في محافظة ابين الغافلة عن ترتيب الأولويات لمواطنيها وتحسين وضعها المعيشي.
إنه احسن من الذين كانوا ينثرون كنانتهم في مدح هذا تملقا، وقدح ذلك تزلفا .. يلوون النصوص ليا بما يناسب الهوى ويبطشون بفحش القول في كل اتجاه للذي يقول كلمة الحق امامهم ،
وهم انفسهم الذين يتقلبون مع المناخ السياسي ويبدلون جلودهم كالحية الرقطاء و سعى بين الناس أغزر سماً و أكثر فتكاً
ولكنهم لا يعلمون انهم يواجهون ضمير "شعب حر" حنكته ليالي الحرمان الأنفة و الكبرياء و أنضجت فيه شمس التجلد وقوة العزيمة و حدة الدهاء .
وسرعان ماشاهدنا الجهود الجبارة الذي يقوم بها الشيخ سمير الحييد، والتحركات المكثفة في انتشال المديرية ومرافقها الحكومية من الضياع والدمار و يغدو بها الى مستقبلا" افضل في خدمة" الإنسان الجنوبي، ليشكل من ذلك لوحة مفاتيح تسلمه إلى الغاية النبيلة و المبتغى المطلوب..
تسلمه إلى إمكانية تحقيق الحلم دون ضجيج إعلامي.. إلى إستعادة وطن جنوبي حر مزدهر غني بموارده و شعبه .