عرفت حضرموت الصحافة الورقية والخطية منذ زمن بعيد وفى الخمسينات من القرن الفائت و تأسست عدة صحف حضرمية/ المنير/ والرائد/ والاخبار/ والجماهير و(الطليعة ) التي اغتالتها الثورة (البلشفية) الاشتراكية وأممت ( مطابعها) وقيدت ضد مجهول بعدئذ تأسست مؤسسة الشرارة وصدرت صحيفة الشرارة أسبوعية سياسية جامعة الصادرة باللونين (الاسود والابيض) عن منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت ..وظلت الى وقت قريب هي الصحيفة الأولى والاخيرة في حضرموت بطولها وعرضها وأخرست كل الصحف التي كانت تصدر آنذاك ( ولأصوت يعلو فوق صوت الشرارة )وعند انتهاء نظام الحزب احتجبت الصحيفة عن الصدور وصدرت في العام 1994ميلادية صحيفة (المسيلة )الصادرة عن المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حضرموت وهي الأخرى احتجبت عن الصدور بعد دخول (القاعدة) لحضرموت ثم صدرت المسرى عن (تنظيم القاعدة الإرهابي) (عددين) فقط عندما سيطروا على ساحل حضرموت وانتهت برحيلهم وتحرير الساحل الحضرمي .
هناك أيضا صدرت صحف لإعلاميين خاصة مثل صحيفة (عين) أسبوعية صاحب الامتياز للأستاذ /عبد الحكيم محمد الجابري.. و(المحرر) للأستاذ /صبري بن محاسن وجمعيها أغلقت في فترات زمنية محددة. وبقيت (30نوفمبر) التي استأنفت الاصدار بعد التحرير من القاعدة الصادرة عن وزارة الإعلام /و(اخبار حضرموت) للأستاذ /عماد الديني عن مؤسسة مراقبون !!
كم شاهدت المرحوم الشيخ / احمد عوض باوزير رائد الصحافة الحضرمية كما خلد أبناء كلية الاعلام أسمه عند الاحتفال بمرور عدد من السنوات على صدور الطليعة الحضرمية وهو يستحق أكثر من لقب كون الرجل قد عانى الأمرين من الانظمة التي أممت (مطبعته) ووجد نفسه بدون (صحيفة) و(مطبعة) في ليلة وضحاها بعد أن اختار مسار حياته بمهنة المتاعب وكم شاهدته والتقيته وتبادلت الحديث معه وهو يتأبط (ملف المتابعات) لإعادة حقه المسلوب؟؟ ولا أدرى اين؟ وصلت متابعاته تلك وغادر الحياة الدنيا رحمة الله رحمة الأبرار هو في غصة من فعل الرفاق والدهر.
خطر على بالى سؤال وانا اكتب هذه الخاطرة الصحفية هل ؟؟حضرموت في حاجة إلى صحيفة وهل اختيار(رقم) لصحيفة حضرموت الحكومية يمثل عمق حضرموت ومستقبلها القادم.
