بقلم أ.احمد سعد التميمى*
**قصر المعين احدى التحف المعمارية البادخة بمدينة المكلا من حيث الشكل والفن المعمارى والموقع الفريد على شط بحر العرب تم بناءة فى العام 1925 ميلادية و القصر قد بلغ من العمر مائة عام اويزيد قليلا ليصبح ضمن قائمة التراث الانسانى العالمى
كان مقر للحكم ابان السلطنة القعيطية ثم متحف للتراث والاثار بعد مغادرة السلطان القعيطي مكرها . وظل على حالة بدون ترميم الا مانذر وشاهدا لدولة ودول وتم تزويد القصر ببعض الاثار التى جلبت من مناطق الآثار بمحافظة حضرموت اضافة الى مقتنيات (القعيطى) من كراسى وأمياز وكنب وصولجانات وسيوف ووثائق السلطنة ومراسلات السلطان ومعاهداته...
**لم يسلم القصر التراثى من العبث مند الاستقلال حيث سلمت المجوهرات والحلى التى تمتلكاها أسرة القعيطى التى تركها عند مغادرتة البلاد بحرا الى وزير الثقافة أنذاك السيد (عبدالفتاح اسماعيل ) اول وزير الثقافة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . وهنا انقل ما سرني به المرحوم المناضل / صالح باقيس فى لقاءلى معه (بمنتدى الخيصة الثقافى) الاجتماعى بمدينة المكلا عند أستضافه للحديث عن مشواره النضالى حيث قال / (ان مجوهرات عائلة السلطان القعيطى ) تم تسليمها للرفيق /عبد الفتاح أسماعيل واردف القول علمت فيمابعد انه تم بقيمتها بناء (فندق سياحى) فى دولة اشتراكية محترمة .. ولايدرى إلى من الات ملكيتملكيته من الثوار!!!
وتوالت الايام ومرت السنون وجاءت فترة اخرى من النهب والفوضى
و العبث بمحتويات المتحف بعد حرب صيف 1994ميلادية وسرقة قطيفة تعتبر من القطائف النادرة والمنسوجة يدويا غزلا حريريا خاصا ومعها الكثير من العملات المعدنية النادرة التى تحكى سفر حضرموت ورجالاته فى عالم النقد ولو عناية الله ماعادت هدة القطع النقدية الاعندما وجدها بالصدفة عالم اثار فرنسى فى محل لبيع الاثار بباب اليمن وامتلكها وجاء بها الى متحف المكلا ,!!!,
""اسواء ماتتعرض لة الشعوب بعد غزوها السياسى والفكرى والعسكرى عملية السطو على تراثها وتاريخها ولنا فى تاريخ الشعوب الكثير من الدروس والعبرففى الوقت القريب عندما استباحت العراق من قبل الامريكان كان المتحف البابلى العريق هو اول من يتعرض للنهب ,,والسرقة وهى حالات ليست عفوية !!
""'قبل أيام من هذا التاريخ قرأت خبر من مصدر موثوق استيلاء أحد الأشخاص على معلم تاريخي بارز في مدخل مدينة المكلا يعود تاريخ إلى إمارة الكسادى بالمكلا .وإذا ما استمر هذا الحال دون حساب سنجد البلاد بدون معلم تاريخى بعد حين !!