على قارعة الطريق وسط الشارع العام بمحافظة الضالع اتخذ هذا الكادر الجنوبي من خريجين الكلية البحرية النقيب ناظم علي عمر صالح الجحافي موطنه الآخير للبحث عن لقمة العيش الكريم بعد ان تقطعت به السبل وكبرت طموحاته يوماً بعد آخر في ظل وضعاً مآسوياً أصبح واقع حال الكادر العسكري المؤهل الذي يحمل الرتبة مستجد تحت رحمة قيادات عسكرية لايعرفون من أبجديات القيادة إلا لغة السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر"
صورة النقيب ناظم الجحافي التي توقفت عندها عدسة الكاميرا وهو يعمل بجد وإجتهاد داخل مسلخ الربان كما اراد تسميته جسدت واقع حال الكثيرين من أمثاله ممن عصفت بهم الحياة وقساوتها فمنهم لم يستسلم للحياة ولا للظروف القاسية وكسر حاجز الحياء والكبرياء والبعض الآخر من هذه الكوادر لايزال عاكفاً في منزله ينتظر الفرج ورحمة حكومة عاجزة وعقيمة لتدفع له راتبه السحيق الذي لا يكفي حتى لتوفير أبسط مقومات الحياة والعيش الكريم *بعد أشهر من الأنقطاع الوعود السحرية الكاذبة *
تحيه شكر وإجلال للنقيب المتواضع ناظم الجحافي صاحب الإرادة والعزيمة والإصرار والابتسامة العريضة الذي إستطاع أن ينفض غبار اليأس ويصنع النجاح من بين ركام الفشل ولم يستسلم للواقع الجديد المثّقل بالهموم ومتاعب الحياة القاسية بل ضل شامخاً شموخ الجبال وكأن لسان حاله تقول نحن لانؤمن في الوطن بقدر مانؤمن بالجهاد عن النفس "