إذا ظل المجلس الانتقالي متمسكا بطلب الرضا من الحليف ومدارة الشرعية على حساب شعبه فسيذهب بالقضية إلى نفقٍا مظلم أشد إظلامًا من واقع اليوم..
خطابات هزيلة لا ترتقي الى سقف مطلبنا الشامخ بل ولا تلبي حتى أدنى مطالب الشعب !
تصريحات مملة واجتماعات تواجدها كعدمها والشيء المستفزّ فيها المطالبة برفع القيود عن قادة الشمال والشعب مكّبلا بقيود الفقر والمجاعة .. أفلا يكون تواجدكم على الأرض وتلمّس مطالب الناس هو مشروعكم وما بايعناكم عليه !
اخرجوا من تحت تلكم العباءة السوداء وكونوا أصحاب قرار لقضيتكم العظيمة ومشروعكم العادل وأغيثوا شعبكم من الهلاك .
لا تسقونا أحاديثًا مزيفّة ولا تتطعمونا سخيف خطابكم الهزيل كونوا لنا ولاة صادقين ولا تكونوا قرارًا بيد الغير !
ولاتدعوا إمّعات الزمن تتطاول على أسودكم وتتدخل في تقرير مصير شعبكم المكافح وقضيته العادلة ..أننا نراهن عليكم ولا أخفيكم ان علامات الذبول وندبات اليأس قد بدت على ملامح الشعب أمام عجزكم هذا!
فلقد بلغ السيل الزبى ووصل الشعب الى أسوأ مراحل حياته ولم يعد هناك شيئًا يخسره أكثر مما خسر .
فإما ان تخرجوا وتقاسموا هذا الشعب إيلامه وجوعه او تبدو له حقيقة العجز الًتي وصلتم اليها أمام الحليف الغادر والرفيق الغير مأتمن !
دعوكم من أحمد علي ولعبة السياسة الّتي لا نفقهُ فيها نحن العامية او كما يسمونها ( لعبة الكبار )
وتعالوا العبوا لعبة الصغار في تأمين راتب الجندي, واصلاح معشية المعلم, وتوفير أبسط مقومات الحياة للشعب الّذي يتجرّع الهموم و النكبات !
أنتم تبحثون عن الوطن وتستجدوه في غير أرضه وبطانتكم قد أستفحلت على الأرض وامتلكته من مشرقه الى مغربه تحت مسمى قائد بحجم وطن وحقيقة ان ذلك الحجم قد رجّح الكفه ليكونوا هم ملاكها والشعب يذهب إلى الموت أفواجا !
فلست أدري أرثيكم أحياءً او أخبّئ دمعتي لمآتِمًا ومآسي أخرى.