دفاعاً عن الحقيقة لا عن العيسي

ليس دفاعاُ عن الشيخ أحمد العيسي فالرجل كثير من أعماله الصالحة تدافع عنه.تعرفت على الشيخ أحمد لأول مرة عام 2014م في الحديدة حينما كنا نفكر بتأسيس الإئتلاف الوطني الجنوبي على طريق الوفاق و التقارب بين الجنوبيين و بما يشكل رافعة سياسية لدعم القضية الجنوبية.قضيت أسبوعاً كاملا مع الشيخ أحمد لا نفترق الا بعد صلاة الفجر و كان ذلك في أواخر شهر رمضان من العام نفسه.

أعرف أسرة الشيخ أحمد كلها من والده الفاضل صاحب السيرة العطرة و إخوته جميعهم من توفى منهم و من لا زال على قيد الحياة فقد كنا جيران في منطقة الفتح- برسلي في التواهي و لم تسنح لي فرصة للتعرف على الشيخ أحمد فقد غادر صغيرا الى الحديدة مطلع سبعينات القرن المنصرم.يختلف من يختلف مع الشيخ أحمد فالرجل بالتأكيد له من الأخطاء مثل كل البشر لكن للأمانة للرجل أعمال طيبة لا ينكرها الا جاحد.

في منزله أو إدارة عمله تجد الناس عنده من كل مناطق اليمن لا يفرق بين أحد و لا يتعصب لمنطقته أو قبيلته بل يمكن القول أن أهل منطقته و قبيلته أقل من تصلهم عطاياه.من التجار القلائل الذين يهتمون بعلاج المرضى و مساعدة المحتاجين و المعسرين و من كل مناطق اليمن دون إستثناء.أنا شاهد كواحد من قيادات مقاومة عدن أن الشيخ أحمد لم يبخل على المقاومة بمدها بالمال و السلاح و علاج الجرحى و مواساة أسر الشهداء و وقف مع الشرعية و سخر أمواله لدعمها و مساندتها في وقت كانت بأمس الحاجة لريال واحد و لا زالت الحكومة مدينة له بمليارات الريالات.في الجانب السياسي الشيخ شخصية متوازنة و على علاقة ممتازة بمعظم الأحزاب و المكونات السياسية الجنوبية بما فيها المجلس الإنتقالي.في الرياضة يسهم كثيرا في دعم الأندية الرياضية و المنتخبات الوطنية لكرة القدم و فرق الناشئين.

هذه الحملة المسعورة على الشيخ أحمد جراء تبادل لاعبين للكسارات في مباراة الفريق الوطني مع الفريق السعودي للأسف ارى أنها مغرضة و غير أخلاقية فالشيخ أحمد بإمكانه أن يغادر في أي لحظة إتحاد كرة القدم فهو لا مصلحة شخصية أو مادية له فيه بقدر ما أنه يخسر و يصرف من حر ماله و قد حقق نجاحات كثيرة آخرها إحراز فريق الناشئين بطولة كأس آسيا.

ارجو ان لا تعمينا بعض الأخطاء أو الهفوات للناس حتى ننسف كل ما فيهم من خير.