احيانا يأخذنا القلم للكتابة فنكتب من الكلمات ما يفهمه البعض على انه مساسا بشخصه او انتقاصا من قيمته في الوقت الذي لو تامل الكلمات ووقف امام معانيها لوجدها كأنها مرآة تعكس صوره حقيقة لما قام به من اخطاء، إن الشريعة الإسلامية علمتنا جميعا ان احترام كل انسان هو حق بل واجب علينا حتى وان اختلفنا معه في وجهات النظر لان الإساءة في شريعتنا الإسلامية منبوذة فالإساءة لا أصل لها بينما الكلمة الطيبة تمتلك من الخير ما يجعلها مسموعة ومقبولة لدى الجميع إذا لماذا كتبت هذه الكلمات؟ هل أبحت عن اثارة المشاكل او أبحت عن حلول او انني اريد فرض رؤيتي للأحداث من دون الاهتمام والاستماع لما يقوله الاخرين لماذا يفهم الاخرين ان ما نكتبه من الكلمات بمعنى مغاير لما تحمله من مقاصد لماذا لا يحسنون الظن ويلتمسون العذر هناك طائفه من الناس اتلذذ في الكتابة عنهم لأنهم يجيدون قراءة ما وراء النصوص ويفهمون ما تحتويه الكلمات من معاني ومقاصد وهناك طائفه من الناس ينظرون ويفسرون الكلمات وفقا لما ظهر منها دون ان يتفقهوا في معانيها ويعرفون السبب من وراء كتابتها
القلم يكتب و الكلمات هي سفراء تحمل نصائح منها ما ظهر ومنها ما استقر معناه في باطن الحروف اكتبها لأجل ما نسعى اليه جميعا كقضاة وهو اصلاح السلطة القضائية لأنه يجب علينا جميعا بغض النظر عن مناصبنا و عن صفاتنا ان نساهم و نتشارك الآراء لأننا جميعا عنوانا لهذا الاصلاح مع ان مجلس القضاء الاعلى قد اثار فعلا اعجابي لأنه بداء ولايته بنشاط و مثابره بل اقترن نشاطه مع حلول هو ماولد ارتياح عام لدى منتسبي السلطة القضائية لأننا لم نجد من المجالس السابقة مثل هذا الحماس وكذلك الحلول شخصيا اتمنى ان يستمر هذا المجلس بهذا النشاط و ان لا يفقد حماسته قط وادعوا هذا المجلس وبإصرار ان يضع حلا شافيا لملف التطبيب يرضي به جميع منتسبي السلطة القضائية و خصوصا الذين يعانون من الامراض الخطيرة و المزمنة.
ختاما لماذا اكتب ذلك لان باعتقادي بان هذا المجلس يستحق الإشادة عما يقدمه من عمل فعندما يتخطى المجلس فواجبا علينا ارشاده الى موضع الخطاء ولو باستعمال الكلمات المؤلمة لان من برتكب الخطاء قد لا يدرك انه اخطى مالم يقوم أحدهم بأخباره بذلك فكلنا نخطى لأنه ليس من بيننا من هو معصوم من الخطاء فليس عيبا ان نخطى ولكن العيب ان نستمر بارتكاب الاخطاء ذاتها.