لم تلد المشاعر والأحاسيس والدموع والصرخات أقوالا وانما أفعال ، أفعال جسدت روح التعاون والعطاء والوفاء والحب مثلت في مجملها اعمال الخير ،حيث انتفض من تحت الرماد اشبال مدرسة عزب علي يتقدمهم الاستاذ/ عبدالرحمن علوان و هيئة التدريس وثب كرجل واحد ليومنا هذا الاربعاء الموافق ٢ نوفمبر ، حيث قسموا القرية إلى مربعات وتقسيم التلاميذ إلى مجموعات كل مجموعة يتقدمها معلم أو معلمة توزعوا على مربعات القرية سائلين الأهالي ما تجود به قلوبهم وأيديهم والسنتهم من خير تجاه المصاب الجلل ،
حيث تعرض ظهر يوم امس منزل الاخ/ ابراهيم علي سالم أحد النازحين يقطن حصن شداد تعرض للحريق ظهر يوم امس واحترق بالكامل واستطاع ابراهيم اخراج زوجته وأطفاله وعددهم خمسة من النيران حيث تعرض هو وزوجته لحروق طفيفة ، والجدير بالذكر أن منزل ابراهيم عبارة عن غرفة من الطين ( لبن ) بسقف من القش و سور من ورق نبات الموز ( برياش) التهمت النيران كل اثاث المنزل ،
وللحقيقة والأمانة فقد تفاعل أهالي قرية حصن شداد كبيرهم مع صغيرهم فقيرهم و غنيمهم تفاعلوا ايما تفاعل تجسد بجمع ما تحتاج إليه الأسرة من ماكل ومشرب وملبس ، كما قام فريق من التلاميذ بتطهير منزل الاخ ابراهيم وتصفيته وإخراج الركام وإعادة تأهيله من جديد ونصب خيمة مقدمة من إدارة مدرسة عزب علي في فناء المنزل وتقديم مبلغ مالي متواضع تم جمعه من أهالي القرية وتسليمه للاخ / ابراهيم والذي تحدث وهو يحبس أنفاسه مما رآه وشاهده من حب وتعاون وخير تجاه ،
وبهذا العمل العظيم والذي حقق أحد الأهداف الكبرى للتربية ،
نحيي ونشكر كلا من الاستاذ/ عبدالرحمن علوان مدير المدرسة لما قام به من خير و هيئة التدريس لما بذلته من حب وجهد و مجلس الاباء وبالذات الإخوة محمد زهير( سنبلة ) ومحمد قائد والشكر والعرفان والتقدير لكل أسرة وفرد بقرية حصن شداد ،،،، لقد كنتم خير أمة أخرجت للناس.....لآية.