الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية لم أعرفه شخصياً ولكنني أتابع كل تحركاته الدبلوماسية داخل اليمن وخارجه عبر وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية وأتمنى أن ألتقي به يوماً ما حيث إنني لاحظت هذا الوزير الشاب والخلوق بأنه يحمل هموم وأوجاع وطن طحنته حروب التمرد على الدولة ودستورها واوصلت البلاد إلى محف الهاوية ودمار الصراعات السياسية والاقتصادية داخلياً وخارجياً.
سوف أتطرق في مقالي هذا إلى جزءًا يسيراً من سيرة تواضع واهتمام الوزير المبارك بارك الله فيه لشعب اليمن حيث إنه منذُ وصوله إلى عدن بعد تعيينه وزيراً للخارجية رأيته وهو يتجول في شوارع العاصمة عدن من دون حراسة ويلتقي بشباب وشيوخ حي كريتر بكل تواضع وثقة وشموخ وكبرياء نعم أنه الوزير الذي ينظر لشعبه بعين الاعتبار ولم يحمل في قلبه الحقد على أحد من أبناء الشعب أو أي شخص ينتمي لكيانات سياسية أو حزبية في البلاد بن مبارك ينظر للكل من دون تمييز فكل الجهات السياسية والحزبية عنده أبناء الوطن ولا فرق بينهم.
بن مبارك الوزير المعتدل حزبياً والمتواضع أخلاقياً والمهتم بقضايا الشعب سياسياً فعدة جولات دبلوماسية أجراها إلى عدد من الدول العربية والأوروبية والأمريكية لإخراج اليمن من المأزق الذي تمر به بعد انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة ومخرجات الحوار الوطني الشامل الذي تكفل فيه كل المخرجات العدالة والمساواة بين المواطنين شمالاً وجنوباً فكان بن مبارك له النصيب الأكبر في إنجاز ونجاح هذه المخرجات الذي يرى فيها الحل الوسطي والآمن لأبناء الشعب.
وبحسب متابعتي له إعلامياً في جولاته الدبلوماسية بن مبارك دائماً مهتم بقضايا اليمن المعقدة سياسياً واقتصادياً ويوضح للعالم كل الجرم والتصرفات الغير أخلاقية الذي تقوم بها مليشيا الحوثي في المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرتها واليمن ككل ويحمل كل معاناة الشعب إلى الدول العربية والإسلامية والأجنبية الصديقة في صورة واضحة مما يحدث في اليمن من قبل التدخلات الإيرانية السافرة عبر وكيلها الرسمي الحوثي للأضرار بالمصالح الدولية والإقليمية في مياه المنطقة.
