آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-11:08م

صرخة للحفاظ على اثار الجنوب

الأحد - 02 أكتوبر 2022 - الساعة 08:57 ص
عبدالله اليزيدي

بقلم: عبدالله اليزيدي
- ارشيف الكاتب


مما لاشك فيه بأن المواقع الأثرية والسياحية هي احد أعمدة الاقتصاد وعامل اساسي من عوامل انتعاش الدولة فالواقع يؤكد بأن هناك العديد من البلدان تعتمد في دخلها القومي على السياحة أو على الأقل يشكل دخل السياحة فيها النسبة الأكبر في دخلها القومي ومنها مثلا مصر والأردن وتايوان وغيرها وكان ذلك نتاج اهتمام الدول في هذا الجانب وكذلك رجال الأعمال والمستثمرين بيد أن الملاحظ في بلادنا وتحديدا الجنوب ونتيجة لسياسة نظام صنعاء فقد أهملت كل الآثار والإعلام الأثرية وخرب الكثير منها واندثر طمعا منهم في طمس هوية الجنوب حتى أن ذلك وصل إلى هدم العديد من المساجد الأثرية وعلى رأسها مسجد إبان في كريتر وإهمال الصهاريج والسطو على الكثير من ملحقاتها والبناء العشوائي وكذلك حال السواحل البحرية التي يزخر بها جنوبنا الحبيب والمواقع الأثرية وبقايا الدول في كل من حضرموت وشبوة وأبين وعامة وفي إطار يافع لدينا العديد من تلك المواقع منها قلعة القارة وماتحويه من معالم ومسجد آل الكهف وغيرها إلا أن كل ذلك لا علم للسائح الخارجي والمحلي فيه وذلك بسبب تغييب دور  الاعلام الجنوبي الذي يجب أن يتم دعمه وتوجيهه تجاه تلك الاثار ونشر تاريخ أجدادنا العريق وتعزيز ثقافة الحفاظ والاهتمام بتلك المعالم بين أفراد المجتمع ورفع الوعي الثقافي والسياحي عندهم وتعريف السائح الأجنبي والمحلي باماكن ومواقع تلك الاثار والتراث الإنساني في بلادنا والترويج السياحي لها مما يعزز دور السياحة كرافد مهم من روافد الاقتصاد الوطني كما تفعل الكثير من البلدان كمصر والاردن وتوفير البنية التحتية لتعزيز السياحة في تلك المناطق خاصة في المناطق الريفية وعلى الجميع الحفاظ عن المواقع الاثريه  كالجوامع التي يعود تاريخها الى ٨٠٠ عام والقلاع والحصون  وبعض الآثار الموجودة منذ قبل الاسلام مثل اهل الكهف 

حيث تسبب الإهمال في كثير منها إلى تشوية معالمها واندثارها والبعض الآخر منها يتم استخدامه لأغراض إدارية أو عسكرية والاصل ان يكون موقع  سياحي ولذا نلفت عناية قادتنا ورجال الأعمال با يولوا تلك الأماكن عنايتهم وفي مقدمتهم اهلنا وناسنا في يافع حيث يوجد في يافع عدة معالم سياحية يتمناها 
الاجانب قبل اهلها منها قارة بن عفيف رصد واهل الكهف وجار وغيرها تحتاج من رجال الأعمال والدولة شق الطرق وترميم المناطق الاثرية وحمايتها من الهلاك حيث تكون منتجع سياحي يوفر للشباب العمل والدخل يكون لمصلحه المنطقة وكذلك الحال في عموم جنوبنا الحبيب رأينا اماكن تراثية في شمال اليمن ليس عتيدة لكن اهتم فيها اهلها من قبل المواطن والتجار ورجال الأعمال والدولة في وأصبحت قبلة سياحية يتوافد اليها سياح اجانب ومحليين .