د.عبدالحكيم باقيس
شهاب.. حقا لقد كنت ذلك الشهاب الذي أضاء ما حولنا، ثم هوى وارتقى.. بموتك خسرنا، جميعنا، أخا كريما وصديقا وفيا.. وفي ميدان الأدب والثقافة خسارتنا في رحيلك المفاجئ خسارة فادحة، وأظنها لا تعوض!.
سلوا المبدعين من الشباب كم وقف شهاب القاضي إلى جوارهم، وأخذ بأيديهم، وشد من سواعدهم، وكأنه بهذا الجهد مؤسسة وليس مجرد فرد.. وتلك قيمة الرجال وهممهم العالية.
ولعل كلماتي في حضرة هذا الغياب كلمات مزجاة، كالناظر إلى شهاب أنار في الدياجي وأرد أن يقبض منه أثرا قليلا من ضوء..
كنت قد تعرفت على الدكتور شهاب القاضي في صالون أستاذنا الكبير الدكتور أحمد علي الهمداني قبل عشرين سنة، ثم نمت شجرة الصداقة المثمرة بيننا، وجمعتنا مناسبات عديدة، وهموم ثقافية مشتركة، ومن بينها تأسيس نادي السرد في عدن، وكان رحمه الله من المبادرين في مختلف نشاطات النادي، ومن المبادرين في خدمة الأدب والثقافة في عدن، وتشجيع كتابات الشباب بكل صدق وسخاء.. وكانت آخر مناسبة عامة جمعتني به ندوة الرواية اليمنية في زمن الحرب، وهي المناسبة التي جمعتنا بصديقنا الراحل الروائي وليد دماج..
رحم الله الراحلين وأطال في عمر الباقين..