ربما غالبية الناس لم تذق طعم سجن جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء، فنكهة الظلم هناك لها مذاق فريد، فإذا كنت في زنزانة ذات لون بيج من دون تهوية ، فثق بأن من سيوانس وحشتك هي قطط ذات لون بيج تنتظر سقوطك مغمى على وجهك بفعل نقص الأكسجين ، إذ أنك في معتقل نسخة طبق الأصل من معتقل أبو غريب العراقي ،ومما لاشك فيه ستجد نفسك بعد سنوات في زنازين سوداء، ولاونيس لك إلا قطط ذات فراء أسود.
الغالي على قلبي توفيق المنصوري هو أسد قابع في سجون من يدعون أنهم رجال المسيرة القرانية، ولست أدري هل في القرآن ما يجيز جعل البشر في معتقلهم أشبه بالحيوانات لدرجة أنك تحمل وعاء التبول في مرقدك وبكلتا يديك،ويعتل جسمك بكل صنوف الظلم والعاهات.
هل المسيرة القرآنية تمنح جهاز إجرامي كجهاز الأمن والمخابرات بأن يكون هو السجان والقاضي في نفس الوقت، وهل يعقل أن من يسمي نفسه أخو القران الناطق هو ذاته من أصدر فرمان بإعدام حملة الأقلام والكتاب وهم مازالوا أحياء.
هنا نبعث مناشدة عاجلة الى المبعوث الأممي لدى اليمن وكافة أجهزة وبرامج المنظمات الحقوقية والإنسانية ،بل الى العالم الأجمع بأن هناك من يعتقل في الجمهورية اليمنية لسبب بسيط أنه قال رأي سياسي: (لا للإنقلاب على الشرعية الدستورية، نعم للنظام والقانون).
لا يسعنا هنا إلا أن نرفع هنا برقية عاجلة إلى جبار السموات والأرض ، ونقول بلسان العزيز على قلبي الصحفي توفيق المنصوري:-
يارب أغلقت كل الأبواب في وجه عبدك توفيق المنصوري ولم يبقى إلا بابك ياحي ياقيوم.
يارب أشتد الظلم على عبدك توفيق المنصوري ولم يتبقى لنا إلا رحمتك ياجبار السموات والأرض.
وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا رجالات المسيرة القرآنية،ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم رب العرش العظيم ، وعلى الظالم تدور الدوائر.