آخر تحديث :الأحد-03 أغسطس 2025-04:10م

إذا هذه العثرات والسقطات الكبيرة لمجلس القيادة الرئاسي من اولها فكيف بتاليها ..؟!

الخميس - 26 مايو 2022 - الساعة 10:51 ص
د .عمر عيدروس السقاف

بقلم: د .عمر عيدروس السقاف
- ارشيف الكاتب


قال الرئيس العليمي بخطابه قبل الأخير لاوجود للإقصاء والتفرد بتوجهنا ، بل سنعمل على شراكة جميع القوى والمكونات ..

*وكانت تلك اهم رسالة إيجابية للقوى خارج التقاسم لمجلس القيادة الرئاسي بإظهار توجه المجلس نحو توسيع حقيقي للشراكة ومنح مختلف القوى حقها المشروع في الشراكة في مختلف مراكز القرار وبشكل خاص القوى الجنوبية ، وتصحيح خطأ مصادرة تلك الحقوق نتيجة للاختلافات السياسية أو الفكرية ، لا ترسيخه كما حدث في المراحل السالفة ...*

ولكن مانتابعه ونشاهده يعكس بكل أسف  أن ذلك الكلام طلع فشنج وطيش فيش ، وان الخلاف والصراع على أشده بين الثمانية ذاتهم ، وكل منهم ليس لديه حتى سعة لمرشحي الآخر من الاعضاء ويريد الفوز بالنصيب الأكبر من التعيينات في مختلف المراكز من أعلاها حتى عمال النظافة ..، أي أنهم عادوا لضيق الأفق ويرون أن الحيز قد ضاق بهم واتباع كل منهم ، ولم يعد يستوعب الآخرين مثلما وعدوا ؟!

أي وفقاً وما يعتمل لم يعد الأمر بمقاس دولة تمثل وطن بمختلف قواه ومكوناته وكفاءاته .. بل أصبح أضيق من مقاس الثمانية ..!!

فإذا هذه العثرات و السقطات الكبيرة لمجلس القيادة الرئاسي من اولها فكيف بتاليها ..؟!

وإسقاطاً لما يحدث يحضرني المثل اللحجي القائل :

*من أراد أن يحكم أهله ، يقط راس القط من ليلة الدخلة*
*مالم فعملية ركوبه تصبح سهلة*

وهذا مايبدو ان الثمانية يعملوا على هديه ، ويبدو أنه من أولها قرصتهم النحلة ولم يعد أحد يعرف البعل من البعلة ..

*نرجو تفهم مقصد نقدنا الإيجابي .. مع حفظ الاحترام والتقدير لرئيس ونواب مجلس القيادة الرئاسي ، ليعلموا أن نهج الإقصاء والتفرد والإستحواذ الذي يتم الآن صناعة مبررات العودة لأنفاقه المظلمة ، لو كان فيه خيراً ومخرجاً ، لكان أتى به أسلافهم الذين دفعوا هم أنفسهم ثمنه وَدَفَّعُوا الشعب والوطن الثمن الاعظم وهو ما أتى بهم لإخراجه من ذلك المستنقع المهلك وليس الذهاب به بعيداً في أعماقه بسيرهم بطريق أسلافهم الخاطئ والكارثي ..*

      *د.عمر عيدروس السقاف*
   *رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية*
    *( الإئتلاف الوطني الجنوبي )*
         *عدن 25 مايو 2022م*