من مصر ام الدنيا و تحديداً من القاهرة
مدينة الجمال ، المدينة التي لا تنام ابعث مع النسيم قبلاتي لمدينتي عدن التي زاد شوقي وحنيني لها رغم قسوة العيش فيها
إلا أنها تظل هي مدينتي وهي أمي وحبي لها حب لا يستبدل
فهو ليس كلمات تسرد وحسب ، ولكنها مشاعر زرعت بداخلي لا تتغير ولا تتبدل.
ولدت وعشت وترعرعت وكبرت ودرست فيها.في كل شبر منها لي ذكريات جميلة على شواطئ بحورها هموما شكوتها ، وعلى أرصفتها خطوات تائه مشيتها ، وفي جبالها ارى شموخ شبابي
وفي أسواقها روحانية روحي
في الشيخ عثمان تكتب مذكراتي
وفي كريتر ذكرياتي
وفي الصهاريج امنياتي ، وعلى قلعة نحت خطواتي
وفي المعلا تتجدد امالي ، وعلى شاطئ البريقة صغت كتاباتي
ساحل أبين والمنصورة دواء أوجاعي ، جولة القاهرة ، جولة ضمران ، وجولة كالتكس ترعرعت احلامي .
عدن رغم ماتعيش من محن ، ورغم المآسي ورغم الفتن تظل مدينتي الحبيبة تظل هي عدن
رغم ما آلت إليه أوضاعها ، ورغم ازدياد اوجاعها
ورغم ما تألم كل شبر فيها وآن، تبقى حبيبتي عدن
رغم سفري بعيداً عنها وتنقلي في عدة مدن غيرها الا ان حنيني يزداد لها.
بماذا اعبر عن حبي وإخلاصي لها فهي امي ومهما قلت فيها لن اوفيها حقها.
أنها عدن :
أول حب
أول عشق
أول صديق
أول حضن
أول خطوة خطتها اقدامى.
ابادلها الوفاء ، وكل ولائي لها
مهما بعدت عنها ، ومهما عشت في مدن غيرها تبقى عدن هي قبلتي الأولى، فأنا ابنتها ، وختم هويتي لهجتها التي تزيدني فخراً حين أتحدث بها.
ادعو لها أن تعود كما عهدناها أن يعود لها الأمن والأمان
أن تعود البساطة والاطمئنان
أن تعود حاملة على كفوفها السلام
أن ينتهي حزنها وان تلبس لبس الفرح وتخلع ثوب الاحزان
أن تعود متجددة تحتضن أبنائها بحب وحنان ، وكفاها حروب ودماء
عودي لنا كما عهدناكِ ياعدن .