يقول (غوبلز)وزير الدعاية الألماني أثناء حكم هتلر في نظريته في كيفية السيطرة على العقول وفق نظرية التأطير والتي أصبحت وسيلة مهمة في تمرير السياسيات فيما بعد
واعطى مثال على ذلك أنه عندما تزور صديقاً لك إلى منزله ويسألك:(تشرب شاي ام قهوة) فإنه يستحيل عليك أن تطلب مثلاً عصيراً وان كنت تشتهيه.
لأنه جعل عقلك ينحصر في اختيارات محدودة فرضت عليك فرض لا إرادي ومنعت عقلك من البحث عن اختيارات أخرى متاحة.
وهو ما تفرضه علينا سياسة الواقع المتخذة من قبل دول التحالف فمثلاً قضية السفينة الإماراتية التي استولت عليها مليشيات الحوثي والتي حصروا عقولنا في النقاش عن حمولتها فقط فمليشيات الحوثي تقول أنها تحمل أسلحة ومعدات عسكرية.
فيما التحالف تقول أنها تحمل مستلزمات طبية.
فدار الحديث عن هذا واجبرونا تناسي عن أشياء هامة أهم من مابداخل تلك السفينة.
وهي ضعف تأمين التحالف للمياه اليمنية ولن نستغرب بعد هذا عن كيف توصل الأسلحة والخبراء الإيرانيين إلى تلك المليشيات؟!
أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا بعيداً عن ما بداخل تلك السفينة ومنها هل كانت السعودية محتاجة الى نقل مستشفى ميداني والشعب اليمني بأمس الحاجة إليه؟!
وهل المملكة لا تملك سفينة بحرية لنقل معداتها في حالة قررت ذلك؟!
ولماذا لم يتم استهداف السفينة من قبل التحالف دام والحوثي سيتفيد منها؟!
اشياء كثيرة تدور في اذهاننا حول ملاباسات الإستيلاء عن تلك السفينة منها أن الحوثي يملك السيطرة على مئات الاميال من البحر الأحمر وهو مايهدد الملاحة الدولية.
موضوع نقاش ما تحمله السفينة جعلتمونا
به ﻻ نرﻯ ﺇﻻ ﻣﺎ ترﻳﺪون ﺃنتم لا مانريد نحن ﻭﻫﻮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻗﻮﻱ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ
ﻭﻫﻤﻴﺔ ﺗﻘﻴﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ!