آخر تحديث :الأحد-22 يونيو 2025-11:43ص

قبل الرحيل

الأربعاء - 01 ديسمبر 2021 - الساعة 06:54 م
عمر الحار

بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


 

اتمنى من اللجنة الامنية بشبوة ان لاتندفع للانغماس في دماء ابناء شبوة ولفظ الانفاس فيها ، : (لَئِنۢ بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَآ أَنَا۠ بِبَاسِطٍۢ يَدِىَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّىٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلْعَٰلَمِينَ ) صورة يرسمها التعبير القراني عن التضاد بين الاخيار والاشرار من عباده لتخويفهم من عاقبة الجريمة .
ولسان شبوة يتكلم ويخاطب اللجنة المؤقرة بلسان القرآن وضمير الانسان في الاية الكريمة،وعليها ان تحكم العقل وتسمع وتتفهم لمطالب ابناء المحافظة ،ولا تصم اذنيها على طريقته ولا تنصاع للعمل بتفكيره  العقيم ما اراكم الا ما ارى وقد اغرقت الضلالة والكبرياء صاحبها في البحر ولا تعملوا  مثله وتسعون للغرق والموت في دماء اخوانكم واهلكم وتصبحوا على ما فعلتم نادمين .

ويحتكم اخوانكم في اقامة فعاليتهم المزمعة  لمبدأ السلمية للفت نظر العالم والاقليم لمطالبهم ،ويسلكون طريقة  التعبير الحضاري عنها،وهم رجال الرجال وتتولى قيادتهم رجالات ثقات وشخصيات من العيار الثقيل يحظون باحترام الجميع و لهم قدرة سحرية لتأثير عليهم وهم يعملون  بقواعد الاخلاق والاحترام المتبادل الموجبة الاستماع لتوجيهاتهم والامتثال لها ،والالتزام بالعمل وفقا والضوابط العامة المنظمة لتظاهرتهم  السلمية الكبرى التي تخدم حاضر شبوة ومستقبلها وتسعى لاصلاح احوالها في كافة الجوانب، واضعين نصب اعينهم مصالح المحافظة وحمايتها والدفاع عنها ،و لا داعي لبوادر القلق التي تنتابكم،ولا هناك مايثير مخاوفكم ، واي سلطة تخاف من شعبها لاحاجة لبقائها في كراسي الحكم،فالشعب هو صاحب السلطة والمصدر الاول لكل

تشريع ،واخوانكم حريصون على الالتزام بالنظام والقانون الحاكم لتصرفات الجميع والموجب المحاسبة لكل من يتعدى عليهما .وشبوة اكبر من الافراد والاحزاب والجماعات ،وتطالب باعادة النظر في الطريقة التي تحكم بها ،والمكرسة  لسلوك دتكتاتورية نظام الفرد والحزب الواحد في ابشع صورها و هما من موروث المراحل السياسية القديمة في اليمن التي عفى عليها الزمن ،وقد رفضها الشعب وثار عليها ،وارسى قواعد جديدة لنظامه الشوروي والديمقراطي الراسخ الجذور بمحطات خالدة في تاريخه السياسي القديم والمعاصر والعمل بها ملزم لسلطات المحلية والمركزية وعدم السماح بتجاوزها او تجاهلها . وشبوة ليست بحاجة لاستعادة واستجرار تجربة و تاريخ حكم الفرد والحزب.

الواحد .وسرعان ما تكشفت عيوب سلطتها المحلية و رفضت اصرارها السير على تلكم المنهجية الديكتاتورية المقيتة التي كثرت اصوات شاكوها وقلت اصوات شاكروها .وهاهي تنتفض من جديد وتستعد لتعبير السلمي عن رفضها المطلق لها حتى لا تلدغ بذات الطريقة مرتين، هنا مربط الفرس لدعوة الناس  لتغيير وهي مطلب شرعي كفله النظام والدستور لهم ،وعلى قيادة الدولة البحث عن وسيلة مثلى لتنفيذها وليس امامها من خيار بديل، ونتطلع ان تنال اهتمامها وتعمل على التعجيل في تلبيتها .

واجدها فرصة طيبة لادعوا اعضاء اللجنة المؤقرة للاستماع والانصياع للفتوى الدينية لمرجعهم الاكبر الشيخ الجليل عبدالمجيد الزنداني في وجوب التظاهرات العامة للناس من الناحية الشرعية والقانونية ،وضرورة الامتثال لها والعمل بها ،وجعلها من فضائل الاعمال كالجهاد وسبق ان نزلت صورة مسجلة لفتوى معالي الشيخ وهي صالحة لكل زمان ومكان وشعب وليست خاصة بعام الدبور ١١م 
ولا بحزب التجمع اليمني للاصلاح فقط .