المتعارف عليه عند أغلب شرائح المجتمع المتنوعة والمختلفة بأن الدول المتقدمة والمتحضرة والمتمدنة تحترم وتقدر وتكرم وتشجع مبدعيها وتعتبرهم من طلائع المجتمع كالادباء والفنانين والكتاب والمثقفين والمفكرين والفلاسفة والمبدعين المستنيرين الذين هم سببا من أسباب تقدم تلك الشعوب المتمدنة والمتحضرة والمجتمعات الراقيةالتي تحترم الإنسان المبدع ومن هو دونه..
إلا الشعوب المتخلفة ومنها بلادنا فإن المبدع والفنان لاقيمة له ويعامل على أنه إنسان عادي يمثل عبئ على الدواة والمجتمع وينظرون إلى إنتاجه وإبداعه على أنه من المحرمات والأشياء الكماليات والألعاب الدنيوية الزائدة عن الحاجة التي لاجدوى منها ولا فائدة
ولاتهتم هذه الدول المتخلفة بهذا المبدع ولا تشجعه ولاتمنحه حوافز تشجعية معنوية ومادية ولا تكترث به أو تعيره أي اهتمام أو رعاية أو تكريم إلا فيما ندر أو بعد موته.. والدليل عندنا أن الجهة المختصة باحتضان ورعاية المبدعين في بلادناوهي وزارة الثقافة توجد فيه بطانة تضلل المسؤول الأول على الثقافة في بلادنا وترفع له تصورات عن هذا مبدع غير مرغوب فيه على حساب مبدع آخر مقبول لدى هذه البطانة فتكون له الحظوة والعناية والرعاية والاهتمام الخاصة لدى وزير الثقافة على حساب المبدع الآخر. الغير مرغوب فيه. بسبب بطانة السوء هذه التي تفرق بين مبدعي بلادناوتفتقر لابسط اخلاقيات الثقافة واللباقةوالتعامل الانساني مع مبدع رقيق المشاعر وشفاف الأحاسيس ومثقف مستنير ومنتج ومبدع وفاعل هدفه في الحياة المساهمة في تطوير بلاده وتقدمهاوازدهارها وهذه البطانة المضللة والتي لايهمها الا مصلحتها الانانية الضيقة تستخف بهولاء المبدعين وتقلل من اهميتهم وتجهل الدور الهام والفاعل لهذا المبدع او ذاك بالنسبة لبلده وللعالم من حوله فنتمنى من الأخ والزميل خالد سلام مدير عام مكتب وزير الثقافة الاستاذ معمر الارياني ان لايضع نفسه ضمن بطانة السوء المضللة هذه والتي ترفع تصورات غير منصفة وغير عادلةالى الاخ الوزير عن هذا المبدع أو ذاك الغير مرغوب فيه وان يحتضن كل مبدع داخل وزارة الثقافةو ان يشجعه ولاينتقص من حقوقه المشروعة شيئا وان لايحول الوظيفة العامة إلى عداء شخصي مع أي مبدع من مبدعي الوزارة لمجرد أن اختلف معه في وجهة نظر.
الفنان التشكيلي والخطاط/ علي الذرحاني
مستشار وزارة الثقافة لشؤون اافنون التشكيلية
