آخر تحديث :الإثنين-22 سبتمبر 2025-01:04ص

تدهور الحياة المعيشية وزيادة ضحايا الأمراض النفسية

الجمعة - 26 نوفمبر 2021 - الساعة 12:00 ص
علي عواس

بقلم: علي عواس
- ارشيف الكاتب


 

في ظل استمرار الحرب والصراعات وتفاقم الحياة المعيشية قلق وخوف حزن وبؤس وشقا جعلت ضحايا الأمراض النفسية والعصبية يتزايد عددهم بشكل مروع .
لو أن هناك احصائيات لعدد حالات الاضطرابات النفسية والعصبية في المشافي والعيادات لوجدنا ارقام مخيفة جداً .
ماض حزين ومستقبل مخيف قلق ويأس، ظلم وخوف ومعاناة، عمليات إرهابية اشلاء متناثرة  اغتيالات متتالية ناهيك عن حرب اقتصاد كلها عوامل خطيرة هزمت الكثير وجعلتهم عاجزون عن مواجهة الحياة لينتهي مصير البعض إلى الانتحار والبعض الآخر إلى "الجنون" حينها يذلل الشخص كل مشكلاته ولا يبقى ما يدعوه إلى القلق .

من ينجوا من الموت في الجبهات يقع ضحية للاضطرابات النفسية والعصبية، حيث أن معظم من يزورون الأطباء يعانون من اضطرابات نفسية لا جسمانية، ومن المؤسف هنا أن الأطباء يلجؤون لعلاج الاضطرابات الجسمية متجاهلين الجانب النفسي للمريض وهذا ما قاله أفلاطون : " أن أكبر أخطأ الأطباء انهم يحاولون علاج الجسد دون العقل، في حين أن الجسد والعقل وجهان لشيء واحد ، فلا ينبغي أن يعالج أحد الوجهين على حده " 
فالخوف والقلق والاكتئاب سبب لكثير من الأمراض منها امراض الجهاز الهضمي وضغط الدم والقلب  وغيرها وهنا يكمن دور الطبيب وذكائه في التشخيص ومعرفة أسباب المرض فليس كل مريض بقرحة المعدة بحاجة أن يصف له الطبيب كيس من الأدوية ربما يكتفي ببعض  النصائح التي يتلقاها من الطبيب وربما يحتاج إلى جلسات مع اخصائي دعم نفسي ، اضطرابات النوم ليس من الضروري أن تعالجها باستخدام المنومات التي تسبب الإدمان وتأثر على صحتك

في النهاية مهما كانت الحياة قاسية يجب ألا تستسلم وان تتسلح بالثقة بالله وتعزز ثقتك بنفسك، يجب أن تحارب لأجل تحقيق أهدافك بالصبر والإصرار والعزيمة وبالتفاؤل والأمل نزيل سحائب الهموم التي تحجب عن قلوبنا الرؤية الواضحة لأهدافنا

نناشد الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية رعاية مثل هذه الحالات بتوفير مراكز مختصة بالدعم النفسي أو تأهيل كادر مختص والعمل على محاولة الحد من انتشار هذه الحالات التي زاد انتشارها بشكل مخيف .

علي عواس
26/11/2021