أعزائي القراء كم كنت اتمنى ان اكتب صور جمالية عن مدير ياس لودر ، وعن ذلك النعيم الذي عاشته أيام الزمن الجميل.. ولكني اليوم أراها كما يراها غيري تعيش في أسوأ حالاتها.. فشوارعها تعج بالروائح الكريهة بسبب طفح مجاريها ، والنفايات تملأ شوارعها الرئيسية والفرعية ، ولا من يحرك ساكنا ، فلا هناك سلطة محلية ولا مأمور مديرية يهمه أمر هذه المدينة ، فالكل يبحث عن المكسب وعن ما الذي سيجنيه من هذا المنصب أو من المنظمات لينالوا نصيبهم من هذه الكعكة.
أما إنتقالي لودر ومجلسه الموقر فحدث ولا حرج فهم وجودهم مثل عدمهم ، وذلك لأنهم كيان غير فعال على الساحة ، بالرغم انهم شركاء في العملية السياسية ، ولكن قيادته في المجلس حيادية... وكل همهم فقط المخصص المعتمد لهم شهريا من المحافظة ، أو ما تأتيهم من مساهمات لأسر الشهداء أو للنازحين من أبناء المديرية والذين اضطروا إلى النزوح بسبب تمدد الحوثي الأخير وسيطرته على مديرية بيحان بمحافظة شبوة.
أما بخصوص مأمورنا حفظه الله ورعاه فهو الغائب الحاضر لأنه غير متواجد في المديرية ولا هناك إدارة مأمور تتواجد بشكل يومي لانها بلا إدارة ، فهو مأمور سفري وبدون مكتب.... وحضوره فقط عندما تكون هناك فعالية في مدرسة أو في مرفق أو إذا كانت هناك دورة لمنظمة من المنظمات العاملة في المديرية فهو أول الحاضرين ، وصدقوا أو لاتصدقوا في العام الماضي حضر افتتاح معرض سنوي لمدرسة من مدارس لودر وقد صرف لهذه المدرسة مبلغ مئتين ألف ريال وتم صرفها بصورة إستثنائية ، أما مبلغ مئة ألف للروضة لم يصرف حتى اليوم ولا ندري ما السبب.. واليوم يفاجئني المسؤول المالي ويقول الاعتمادات الخاصة بلودر أخذها المحافظ ، بالله عليكم هل هذه جهة مسئولة يعتمد عليها أو يعول عليها حتى أوامر الصرف فيها محسوبية وعلاقات شخصية.
وهكذا وصل الحال بهذا المواطن المغلوب على أمره وان يتاجروا بمحتاجاته الضرورية كمادة الغاز المنزلي ، فبعد الأنتظار الطويل لهذه المادة اذا بنا نفاجأ بأن البمب حق المحطة عاطل وقلنا سيقومون بإصلاحه ليحصل كل مواطن على دبة غاز عبر مربعه ، إذا بهم يخبرونا بأن البوزتين التي جاءت للمحطة قد تم بيعها إلى تجار الحروب أصحاب التعبئة الخاصة والتي نصفها هواء وتباع معبئة بمبلغ خيالي يصل إلى 12 الف ريال..
افيدوني بالله عليكم هل هذه القيادات سوى أكانت من الشرعية أو الإنتقالي هي من ستأتينا بالجنوب على طبق من ذهب. وهي من رهنت نفسها لدول إقليمية وباعت وطنيتها بالربال السعودي والدرهم الإماراتي... وأخيرا لا يسعني إلا أن أقول ومعي كل الخيرين والشرفاء عن أبناء الجنوب حسبي الله ونعم الوكيل فيكم..