آخر تحديث :الإثنين-11 أغسطس 2025-12:05ص

الحرية بين الحقيقة وتسويق الوهم

الثلاثاء - 12 أكتوبر 2021 - الساعة 10:00 م
عبدالمنعم الرشيدي

بقلم: عبدالمنعم الرشيدي
- ارشيف الكاتب


بدون مقدمات متى ما عاش أطفال البسطاء وأطفال القادة في مستوى واحد ومتى ما حررنا عقولنا من الوهم وجيوبنا من دراهم وريالات الخارج ومتى ما تخلصنا من التبعية العمياء وبات القرار من وسط الساحات ، نستطيع أن نتحدث عن الحرية ومعنى الحرية .

لكن طالما وجميع القادة يستلمون نفقاتهم بالعملة الأجنبية نهاية كل شهر وابنائهم يعيشون في رغد العيش فلا يحق لهم الحديث عن الحرية ، ومن يقول أن الحياة التعيسة والمجاعة التي يعيشها الشعب هي ثمن الحرية فهو كاذب ، لأن الحرية يدفع ثمنها الجميع وأولهم القادة حينما يكونوا في مقدمة الصفوف ، لكن أن يصل الشعب إلى حافة المجاعة مقابل صمت مخيف من القادة ، فهذا لم نجد له غير تفسير واحد وهو أنهم باتوا مقيدين ويستلمون التعليمات من الخارج ولا يستطيعوا أن يتخذوا أي قرارات أو الاعتراض عن تصرفات الجهات التي تمولهم وتدعمهم، بينما الشعب هو من يدفع ثمن صمتهم وتبعيتهم ويعاني حياة البؤس والمجاعة مقابل حياة الترف التي يعيشوها مع أولادهم .

من يحدثنا عن الحرية ينبغي أن يكون وسط الساحة يعيش كما نعيش معاً، يمتلك قرارات نفسه ولا ينتظر التعليمات من الخارج، وما دون ذلك فان الحديث عن الحرية هو تسويق للوهم وضربٌ من الخيال .