هل يعي الرئيس أن هؤلاء يسيئون له.
ان الدبلوماسية ياسيادة الرئيس لها شروطُُ ومعاييرُ فليس كلُّ من تحدث وابهر الناس في كلامه ومصطلحاته صار دبلوماسياً. فللدبلوماسية رجال عرفناهم بعد الأصابع.. صاروا رموزا. مالذي يجبرك أن تتمسك بإنسان بمثل محمد مآرم.
إي وربي انه يسئ لكم يافخامة الرئيس.. ماهي الآفاق المستقبلية التي رسمها أمامكم حتى تمكن من تحقيق رغباته..مالذي انجزه خلال فترته في سفارة بلادنا في مصر.. سوى الصراعات ودكتاتورية مواقفه.. أسأل وزراء ومسؤولين يقومون بزيارته فلا يستقبلهم.. كيف لكم ان تضعوا ثقتكم في إنسان لايقف على أرض صلبة..ولا يقدر هذه الثقة والمسؤولية.
كيف استطاع أن يمرر مايريد.. فوالله كانت مصر له ابعد من عين الشمس زائراً..كان حلما لم يفكر فيه!! فكيف يصبح اليوم سفيراً فيها يمثل اليمن الكبير .
إنها مصر يافخامة الرئيس وانتم أعلم بماهي مصر.. هي الأهرامات هي النيل والأزهر وجمال عبدالناصر وأنور السادات وطه حسين وهيكل.. أيعقل لمثل هذا في ملامحه وهيئته يمثلكم في قاهرة المعز...هيبة الدولة في ممثلها.. لا احقد عليه ورب الكعبة.. ولكن حاولنا نخفي هفواته ونزقاته فزاد من نرجسيته يبحث عن ذاته.. حدثني ذات مره في مصر بعض الزملاء.. فسمعه يقول طالما وانا من آل مارم ودنبوعي فحيثما اردت أن أكون سأكون.. فأنتم من أقرباء الدنبوع..لم نسمع انكم تقولون ذلك باسم الرئاسة. الدنبوع ذات نفسه رجل محترم وأولاده محترمون لانسمع لهم حِسَّاً.. ولا نزقاً ولا تطاولاً.. فاستفزني الحديث برغم كل المساوئ كانت لاتهمني.. مازال تماسكي صلبا حتى لا اهرف بما لايفيد.. فما ال الرجل يتحدث.. كلنا سمعنا المكالمة التي دارت بينه وبين الراحلة المذيعة جميلة جميل عندما كان مديراً لمكتب فخامته.. فهربت من النار إلى الرمضاء. فماتت في صنعاء ومازالت وفاتها غامضة.. اليوم رأينا إحدى الفتيات منكسرة باكيةً مقهورةً على منحتها في مصر ومن رآءها تبكي كُِسرَ قلبه الا هذا المجرد من الأحاسيس والمشاعر..كما تابع الجميع لحظات اللطم والملطام بينه وبين أحد موظفي السفارة عند المصعد الكهربائي وماخفي كان أعظم... أي انتقاء لسفير مثل هذا يمثل الدنبوع ..
فكان ردي لاتظلم الرئيس ولا آل الدنبوع.. فالرئيس عرفه في مؤتمر الحوار الوطني فرآه شاباً نشيطا فقربه منه... فهذا يؤكد أن الرئيس ليس مناطقيا.. محمد علي مارم.. لاينتسب لنا وليس له علاقة بالقبيلة ولا أسرة الدنبوع.. فهو كثير التحدث عن انتماءه للدنبوع ونحن منه براء..
يافخامة الرئيس عرفناك صارما في سمعة اليمن.. وعرفناك لست مناطقيا ولاجهوياً.. وهذا يدعي زورا وبهتانا صلته بآل الدنبوع..
فعندما يتحدث سفيرٌ بهكذا ثقافة فعن اي مستقبل ننتظر.
((صالح منصور فضل))