وقد تصادف زمن زيارتنا العلاجية " للقاهرة" لقاء بعض لأعزاء ممن تربطنا بهم علاقات القربى والصداقة والاخوة ممن حضروا القاهرة مكلفين من المجلس الانتقالي وبالنظر الى كم الجدال الذي ساد الساحة الإعلامية عن هذا الامر بين رافض وآخر محتج على هذا الرفض للحوار تبادر الى البال وجوب البوح بما يجول بالخاطر والذهن عن ذلك.
لقد كان اللقاء وديا وشخصيا وبعيد عن الرسميات او تسجيل الموافق وعلية فالآراء هنا هي شخصية لعل بعضها يفيد.
= في البدء اظن بان الواجب الإشادة والشكر للمجلس باعطاء هذا الاهتمام للحوار،بصرف النظر عن التفسيرات المختلفة.
= لإزالة اللبس وما يشعر به البعض من غموض إزاء خلفية وشكل دعوة المجلس لاباس اكماله لهذا، بإعلان صريح، بان الفريق انما مهمتة البحث مع بقيت المكونات والكيانات المؤثرة عن كيفية إدارة الحوار ووضع الأسس لانطلاق حوار جنوبي جنوبي وتحديد كيفية تنفيذ مخرجاته.
= سيكون عظيما ان يتولى المجلس نفسه ومن واقع التجربة الماضية وخاصة الجانب السلبي منها اعلان بعض الخطوات العملية وتنفيذها على الواقع لابلاغ رسائل تطمين تؤشر الى صدقية التوجه لحوار حقيقي لانتاج توافق نسبي وفاعل بين القوى الجنوبية. وفي هذا الاطار ممكن ان يحدد بعض المسائل المطلوبة أيضا من الأطراف الأخرى وبالذات جنوبيي الشرعية.
= تبني خط اقفال جماعي لكافة المنصات الإعلامية التابعة لمختلف الأطراف الجنوبية والتي تبث سمومها وتحريم المنشورات الجارحة والكاذبة والتي تعمق الفتن والاحقاد
وتجاه الهدف المركزي المستهدف (كيان الجنوب) يود الكاتب ان يعبر عن تنبيهات ومحاذير يظن انها مهمة:-
• ان كثيرا من خلافات القوى الجنوبية البينية، بعيدة عن الهدف حيث الوسائل والطرق والأكثر (مع الأسف) على من يتزعم ويقود ويراه الآخر مؤثر، هي المحركة لتلك الخلافات.
• ان أصوات الأغلبية في الحقيقة لاتمثل الرأي الاصوب في مجتمعاتنا المتخلفة وازعم ان استفتاء ان تم في عام 1990م لكانت لصالح الدمج الفوري على الرغم من جهل هذه الغالبية بفحوى بنود الاتفاق السئ.
• لايجوز اغفال حقيقة اننا قد امضينا مع الإخوة في دولة واحدة أكثر منه بدولة الجنوب (23-30)عاما. وهو أمر له تبعاته الكبيرة.
• كل ذلك وغيره من الاعتبارات الداخلية والإقليمية بل والدولية بحاجة الى الوقوف امامها ومناقشتها بعمق حقيقي بعيد عن النزق والتطرف والمزايدات التي اصابت الجنوب في مقتل بمراحلة السابقة، فضلا عن أهمية ان يكون الحل بالطرق السلمية والقناعات التامة لدى الطرف الشقيق(الشمال- او الجمهورية العربية اليمنية ) "تعمدت القول هكذا ليختار كل على مزاجه ما يريد"
نعم اتفق مع الكثير بصعوبات جمة. لكن الكبار هم من يصنع الإنجازات والمعجزات، وليس الصغار.
سعيد صالح ابوحربة
الثلاثاء17 – أغسطس 2021م