بدون مقدمات..العطاس والميسري ومحمد علي وغيرهم من الأصوات التي ظهرت وستظهر معارضتها للحوار هم جنوبيون ولهم مكانتهم وعندهم مناصرين في الساحة، لذلك ينبغي استقبال تلك الأصوات المعارضة بصدر رحب وعدم التجريح كونهم جنوبيون والجنوب يتسع للجميع .كما أنه من أبجديات الحوار هو استقبال جميع الأصوات المؤيدة والمعارضة للحوار والسعي والتقرب من تلك الشخصيات المعارضة وتقديم التنازلات حتى يتوصل الجميع إلى صيغة مشتركة تخدم العمل الوطني بمشاركة الجميع دون أستثناء، وهذا هو المطلوب من الحوار أن يسعوا في كسب الأصوات والشخصيات المعارضة حتى يجلسوا على طاولة واحدة لا أن يتم تنفيرهم ويتم كسبهم من قبل أطراف اخرى ويصبحوا حجر عثرة في طريق الجنوبيين. الحوار في الأساس هو بين الأطراف المختلفة وهو عبارة عن تصالح وتسامح وطي صفحة الماضي والسعي خلف الأصوات المعارضة لكي يتفق الجميع على صيغة مشتركة حتى يخرجوا باتفاق يضمن مشاركة جميع الجنوبيين في حل مشاكل الجنوب وعلى اعتبار أن الجنوب لجميع ابنائه وليس لطرف معين دون سواه، وهذا هو جوهر الحوار من أساسه .لهذا السبب ينبغي أن نحترم الأصوات المعارضة ونستقبل أصواتهم بصدر رحب كونهم أخوتنا ونبتعد عن ردود الفعل المتعصبة كوننا في الأخير جنوبيين ومصيرنا واحد شئنا أم أبينا .
