الشباب عماد الأمة والعنصر الاكثر فاعلية في عملية التغيير وأغلب التحركات التي شهدتها المجتمعات العربية في الآونة الأخيرة كان الشباب هم عمودها الفقري والمكون الرئيسي فيها فهم امل الاوطان في تحقيق التغيير والبناء والتنمية والانتقال من الواقع السيء الى الافضل
اكثر الكوارث التي تحل على البلدان هي عزل الشباب واستبعادهم من القيام بدورهم الحيوي في بناء المجتمع سواء عبر تجهيلهم أو اقحامهم في صراعات داخلية تستنزف طاقاتهم وحياتهم فقد رأينا أن الخاسر الأكبر في مختلف الصراعات التي دارت في بلادنا أو في دول الوطن العربي كانوا هذه الفئة التي عانت من البطالة والفقر وتعطيل القدرات مما أدى إلى نشوء مجتمعات مشلولة وتعاني من الانفصام والتدمير
أن لم يتم الاستعانة بقدرات وطاقات وجهود الشباب فإن الوضع يزداد سوءا وخرابا
لقد أصبح حلم الهروب من الوطن والسفر إلى الخارج هو الشغل الشاغل للشباب نتيجة انعدام الفرص فأصبح الرحيل هو المطلب الاساسي ولو تم استثمار هذه القوى والطاقات فإن الوضع سيتغير للاحسن
فهل ضمن استراتيجية قيادة البلد الاهتمام الحقيقي بالشباب والاعتماد عليهم في تحقيق التحول نحو أوضاع افضل ام ان مايذكر في هذا الصدد مجرد حبر على ورق فاملنا أن تتغير نظرة القيادات نحو دور الشباب والاهتمام بهم من أجل تحقيق تغيير نوعي يستهدف تغيير الأوضاع نحو الافضل بعد أن فشل الكبار وادخلونا في دوامة خطيرة ستؤثر على مستقبل الأجيال
