آخر تحديث :الجمعة-22 أغسطس 2025-01:16ص

صراع مصالح أم صراع أجندات !!

الثلاثاء - 27 يوليو 2021 - الساعة 12:00 ص
علي درعان صالح

بقلم: علي درعان صالح
- ارشيف الكاتب


 قلتها بالأمس وسأقولها اليوم ، ما الذي يجري في بلادي ومسقط رأسي الجنوب ؟! هل هو غباء سياسي متأصل فينا  نحن الجنوبيين ؟! ونحن لم نتعظ من كل  تلك الدروس والعبر التي مرت علينا... ونحن لانزال في غبائنا السياسي وجهلنا .

--  إن ما حصل بالأمس في مديريتنا  لودر ،  ليس الهدف منه تغيير مدير أمن المديرية بمدير أمن آخر ، ولكن الهدف منه أكبر مما نتصوره نحن... إن الهدف إسقاط مدينة لودر... إنه صراع مصالح... صراع أجندات... وهذا السيناريو الذي حصل في لودر  ،  هو سيناريو مكرر ، لما حصل في عدن عندما سيطر الانتقالي على العاصمة عدن ودخوله قصر معاشيق ، وحصل في شبوة بين الشرعية ومليشياتها وقوات النخبة الشبوانية ، أنه صراع جنوبي جنوبي ، فيه الأخ يقتل أخاه ، والابن يقتل أباه ، وهذا هو الحاصل في جنوبنا اليوم.

-- وهنا أقول لأبناء الجنوب الشرفاء ، لماذا هذا الصمت المخيم على عقولنا وأعيننا ، ونحن نرى الظلم الواقع علينا ولانقول كلمة حق يراد بها باطل ، هل حكمنا على أنفسنا بالموت السريري ؟! اجيبوني بالله عليكم.. لماذا رضينا بالقتل والإذلال والمهانة ؟! ولماذا رضينا بالعقاب الجماعي المفروض علينا منذ ست سنوات ولايزال مستمر حتى اليوم...هل امتحت القيم والأخلاق الإنسانية منا نحن بني  البشر؟!.

 -- إن ما يجري اليوم من صراع في المحافظات الجنوبية المحررة وبالتحديد في مديريتنا لودر ، الغرض منه إسقاط مديريتنا وتسليمها لمليشيات الإصلاح (جماعة الإخوان) في اليمن ، ويتم تموينهم بالمشتقات النفطية وخير دليل على ذلك القاطرات التي كانت تمر عبر لودر محملة بالبترول والديزل إلى مأرب والحوثه إلا خير شاهد على ذلك.

- من لودر الرقم الصعب والقلب النابض للجنوب ، اناشد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي العدول عن تلك القرارات التي أصدرها مؤخرا فهي تثير الشكوك وتزيد الطين بله.. فأنت بذلك استثنيت محافظات بعينها ، وهذا يدعو إلى العنصرية والأنانية ، ودعوتي لك ولكل شرفاء الجنوب المؤمنون بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن ، العمل على توجيه دعوة للحوار الجنوبي الجنوبي وضم كل الأطياف والمكونات الجنوبية ، كما تشمل الدعوة القيادات الجنوبية التأريخية فهم معنيون وغير مستثنون ، مما حصل لشعب الجنوب في السابق أو ما هو حاصل اليوم ، ويتم الإعلان فيه عن مبدأ التصالح والتسامح الذي لم يتم تطبيقه إلا قولا ، أما فعليا فنحن بعيدون عنه بعد السماء عن الأرض.

 -- وهذا الحوار الشامل يجب أن نعالج فيه كل الخلافات والمشكلات والقضايا العالقة ، على أن يجتمع الجميع على كلمة سوأ  للمصلحة العامة التي يتطلبها شعب الجنوب التواق للحرية والعيش الكريم والاستقرار واستتاب الأمن الذي نتمناه جميعا لهذا الشعب الجنوبي المكافح والمسالم.