بعد أحداث سالمين في يونيو 1978م دعينا الى إجتماع المجلس المركزي للطلاب اليمنيين في مقره الكائن في الرزمت بمدينة كريتر و الذي أصبح اليوم قاعة صيرة للأفراح( من عجائب الزمن).ترأس الإحتماع رفيقنا الشهيد المخفي في أحداث يناير 1986م المشؤومة الرفيق و الصديق محمد ناجي سعيد.في الإجتماع قال لنا أن الرئيس السابق للإتحاد الوطني العام لطلبة اليمن المرحوم الرفيق و الصديق سالم أحمد درعان تم القبض عليه و في سيارته كمية من السلاح و أنه شارك في القتال الى جانب سالم ربيع علي و عليه فإن القيادة السياسية إرتأت أن يعفى سالم درعان من منصبه و يعين بدلا عنه الرفيق محمد ناجي سعيد.كنا اربعة شككنا بالرواية و ابدينا تحفظنا عن الموافقة بإستبدال محمد ناجي بسالم درعان، أنا و الرفاق الأصدقاء الدكتور نجيب الحميقاني العميد الحالي لمعهد الدكتور أمين ناشر الصحي و السفير حامد شيخ و الأستاذ جمعان نصيب رئيس الإتحاد في المهرة.قبع سالم درعان ثمان سنوات في السجن بهذه التهمة الباطلة و مثل ذلك حصل ربما للسكرتير اول لإتحاد الشباب الديمقراطي اليمني ناصر جعسوس الذي زج به في السجن ليأتي بدلا عنه الرفيق الصديق السفير رياض العكبري و من عجائب الزمن أن الرفيق الصديق محمد هيثم الطفي قد حل محل محمد ناجي سعيد الذي أخفي بتهمة انه شارك في القتال مع علي ناصر محمد في أحداث يناير 1986م و يأتي الرفيق الصديق صالح شائف حسين ليحل محل رياض بعد احداث يناير 1986م الذي كتب الله له السلامة و فر مع من فر الى الشطر الشمالي من الوطن و هو اليوم مندوب اليمن في الجامعة العربية.أما مصير الرفيقين و الصديقين صالح شائف و محمد هيثم فبعد حرب 1994 غادر الأول ليقيم في القاهرة و غادر الآخر لفترة من الزمن ليعود استاذا في جامعة عدن.
هذا التداول العنيف للسلطة في منظمتين جماهيريتين هو صورة مصغرة للتداول العنيف للسلطة في الجبهة القومية و لاحقا الحزب الإشتراكي اليمني - الحزب الحاكم حينها في جنوب اليمن.
اتمنى أن أتمكن من الكتابة عن المدينة البيضاء في خورمكسر و كيف كانت بيوتها واحدة من اسباب الصراع على السلطة في الجنوب.