بعضنا ممن عرفوا طريق النجاح و حققوا إنجازات لافتة في مراحل متأخرة من عمرهم..
أدركوا حقيقة كيف أن طريق النجاح كأن سهلاً و في متناول الجميع...
كما إنهم غدوا يعرفون أسباب عدم تحقيق النجاح عند كثير من الناس..
كل ما يتطلبه الأمر فقط السير على طريق النجاح دون الإنحراف عنه و الإنشغال بأمور تافهة تحطم من معنوياتنا و تفترس طموحاتنا و تصيبنا بالفشل..
يدرك المرء إنه فوت الفرصة في الوصول إلى أهداف كأن يرأها مستحيلة و في الحقيقة لم تكن كذلك..
هنالك حقيقة أن نقاط مجانية للنجاح وهبت من الله في رصيد من يمتلك المظهر الجميل..
ولكنها نقاط مساعدة فقط في اللقاء الأول لدى المجتمع و لكنه لا يستطيع بها فقط الإستمرار و المنافسة على النجاح حيث يتجاوزه الذي حُرم من هذه النعمة بعد إن يتغلب على هذه الإشكالية بجهد إضافي عن الأول..
ليبدأ السباق الحقيقي للمجتهدين الذين يمتلكون
عناصر أخرى حقيقية و ضرورية لتحقيق النجاح وهي:
الشخصية القوية
الإرادة
حب الإطلاع
الصبر
الإعداد النفسي الجيد و عدم التأثر بالظروف الجانبية و العوامل الخارجية..
ثم يأتي أهم عنصر من العناصر التي تساعد الإنسان في الوصول إلى إي هدف يريده و هو العمر...
السنوات الفاصلة ترجح كفة الشباب عن كبار السن في الوصول إلى أهداف أكثر..
قوة الشباب تفرق مع كبار السن في النشاط و الحركة و التنقل السريع المهمة لإنجاز النجاح..
و للأسف عندما تنصح شاباً أن يترك إهدار وقته وصحته و يبتعد عن مجالس تعاطي القات و الشمة و المخدرات..
وعن المنحرفين الذين يحرفون مساره عن طريق النجاح..
و أن يستفيد من خبرة الكبار و الذين وضحت لديهم الرؤية و أصبحوا يعرفون كل منعطفات طريق الحياة الخطيرة، بعد خوضهم تلك التجربة التي تسببت بفشل الكثير منهم و المحظوظ الذي تجاوزها دفع الكثير من السنين مقابل ذلك..
يرد عليك شاب مستهتراً بكل عدم إدراك لقد خضتم التجربة بالفشل فدعونا نخوضها أيضاً..
تنظر إلى الشاب متحسراً كم يهدر من فرص هذا المسكين..
تسأله ماذا يريد أن يخوض؟! تجربة فاشلة معروفة النتيجة و العواقب؟!
و حتى إن تجاوزتها فإنك ستدفع الثمن غالياً من عمرك و ستقف هنا بجانبي تنصح الجيل الذي بعدك بالإستفادة من وقته و أنت تندب حظك بأن ياليتني سمعت النصيحة..
إستمع لمن ينصحك طالما وإنك لازلت تمتلك الفرصة.. تجاوز منحدرات الفشل، سر بالطريق المستقيم،
إكسب سنوات لا تهدرها.. إستغلها خير إستغلال لتحقيق إي هدف تريده و ستحققه..
فكل هدف سهل، و من حققوا تلك الأهداف هم بشر مثلك ولم يأتونا من الفضاء البعيد..
بإمكانك أن تصبح طبيباً متميزاً و ليس مثل عامة الأطباء
بإمكانك أن تصبح مهندساً ماهراً و ليس مثل عامة المهندسين..
بإمكانك أن تصبح ما تريد إن عرفت كيف تدير وقتك و تتحكم بنفسك..
فقط تسلح بالإرادة و الصبر و قهر الظروف أنسي كل عوامل الإحباط من حولك..
و تعرف ماذا إيها الشاب؟! إننا أدركنا مالم يتح لنا من قبل إدراكه،
أننا بحاجة الى شيء يلزمنا لتحقيق هذا النجاح..
أدركنا أن الوصول إلى الأهداف لأبد أن يتم تحت سقف الخوف الشديد من الله و طاعته..
لأن ذلك الخوف هو الذي يضبط إيقاع الحياة..
فلا وقت تهدره و لا إنحراف يسرق وقتك و يشغلك عن تحقيق هدفك..
أضبط نفسك من شهوات الدنيا و أصبر و تزود من كل المصادر التي أصبحت بين يديك من نعم الإنترنت الندوات الكتب و المجلات و يمكنك بإذن الله تحقيق إي هدف بكل بساطة إن شاء الله.